يجتمع ممثلو المجموعة الدولية الاحد في اسطنبول في إطار مؤتمر «أصدقاء سوريا» لتصعيد الضغوط على دمشق لكي تلتزم بخطة السلام التي أعدها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان والهادفة لوقف العنف. ومن المتوقع مشاركة 71 دولة في المؤتمر من أجل تحديد إجراءات تضمن عدم تراجع دمشق عن الالتزام بخطة أنان التي وافق عليها الرئيس السوري بشار الأسد مع ملاحظات حولها. وقال مسؤول تركي: إن «الهدف الأساسي للمؤتمر هو زيادة الضغط على النظام السوري لوقف القمع الدموي». وأضاف: إن أنان سيكون غائبا عن المؤتمر بسبب وجوده في الأممالمتحدة لتقديم عرض الاثنين. وستتغيب الصين وروسيا، الدولتان الداعمتان للنظام السوري، كما حصل خلال مؤتمر أصدقاء سوريا الأول الذي عقد في تونس في فبراير الماضي. وستعمد الدول العربية والغربية الحاضرة إلى تقييم احتمال فرض عقوبات إضافية على دمشق بسبب تخوفها من استمرار أعمال القتل رغم الاتفاق، مع تقديم مساعدة أوسع للمعارضة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الاربعاء حول هذا المؤتمر: «سنواصل بحث ما يمكننا فعله بشكل إضافي لجهة العقوبات من أجل الضغط على النظام». وأضافت: «وبالطبع سنتبادل وجهات النظر حول كيفية دعمنا لكوفي انان لا سيما بخصوص النقطة المهمة المتعلقة بحمل الأسد على الوفاء بالالتزام الذي قطعه». وكانت وزارة الخارجية الاميركية أعلنت أيضا أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستحضر المؤتمر. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس إن «المؤتمر لا يهدف إلى العمل بشكل متواز مع مبادرة انان وإنما تعزيز فرص تطبيقها». وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي يريد أن يواكب المهمة الدبلوماسية التي يقوم بها أنان وأن يرد بإيجابية إذا طلب الدعم». وقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء أن اجتماع «أصدقاء سوريا» سيسمح بالتحقق ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يطبق أم لا خطة الموفد الخاص كوفي انان. وقال برنار فاليرو معلقا على الموافقة التي أعطاها النظام السوري لكوفي انان «بعد أشهر من الوعود التي لم تحترم، ستحكم فرنسا والأسرة الدولية على أفعال بشار الأسد». وانضمت ألمانيا إلى الدعوات لتطبيق عاجل لخطة انان من أجل وقف العنف محذرة من أن النظام سيحكم عليه من خلال أفعاله وليس أقواله. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي الذي سيمثل المانيا في مؤتمر اسطنبول: «بعد سقوط عدد كبير من القتلى أصبحنا في وضع لا يمكن أن يساعد فيه سوى وقف تام لأعمال العنف». ورغم أن المحادثات حول تقديم مساعدة «غير عسكرية» للمعارضة السورية ستتواصل في اسطنبول إلا أن دبلوماسيين غربيين أبدوا تخوفهم من أن تسليح المعارضة يمكن أن يؤدي إلى المزيد من القتلى في النزاع واحتمال وصول الأسلحة إلى متطرفين إسلاميين.