اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض بيان مجلس الأمن بشأن أزمة سورية يعطي فرصة إضافية لنظام بشار الأسد لقمع الاحتجاجات، فيما أعلنت روسيا أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان، سيزور موسكو الأحد المقبل. وقال عضو المكتب التنفيذي للمجلس سمير نشار إن البيان الرئاسي الذي صدر أمس الأول عن مجلس الأمن، في ظل استمرار عمليات القتل التي تقوم بها قوات بشار الأسد، يعطيه فرصة إضافية للاستمرار في سياسة القمع. ورأى أن المطلوب من مجلس الأمن قرارات رادعة وحاسمة للنظام يكون جوهرها وقف عمليات القتل المستمر التي ترتكبها قوات الأسد، والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري. ومن جهته اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن دمشق ما زالت تسعى إلى كسب الوقت، مضيفا إن علينا القيام بشيء لوقف هذا العنف، وحتى تنتهي هذه المأساة الإنسانية يجب أن نتحرك معا. وشدد على أن الحكومة السورية فقدت شرعيتها وأن الأسد نكث بوعوده أكثر من مرة. وبحث أوغلو مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أمس مستجدات الأوضاع في سورية، والتحضيرات التى تجريها تركيا لاستضافة مؤتمر لجميع أطراف المعارضة السورية والمقرر عقده غدا في أنقرة، فضلا عما تقوم به تركيا من استعدادات لعقد المؤتمر الثانى لأصدقاء سورية مطلع شهر أبريل المقبل في إسطنبول. وفي واشنطن أعلن أمس أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستشارك في مؤتمر «أصدقاء سوريا» . وفي هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان، سيزور موسكو الأحد المقبل ثم يتوجه إلى بكين وربما إلى عواصم أخرى. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن وفدا من هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة سيزور موسكو قريبا، مشيرا إلى إمكانية لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وعلى صعيد الضغوط الدولية على النظام السوري يتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي في اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل اليوم سلسلة عقوبات جديدة على الحكومة السورية وبشكل خاص على أسماء الأسد زوجة الرئيس وهي واحدة من 12 شخصية، من بينهم عدد من أفراد عائلة الأسد، الذين ستجمد أموالهم وسيمنع دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلنه مصدر دبلوماسي.