للمرة الثانية خلال أشهر أعلن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن مقاطعته لوسائل الإعلام المقروء والمسموع وكذلك المرئي في خطوة مثيرة للكثير من التساؤلات وتبعث للتكنهات حول إحساس رئيس الهلال أن تكرار ظهوره يعني أنه يقلل من شأنه خصوصا أن ظهوره في الكثير من المرات لم يضف أي جديد للشارع الرياضي السعودي وتحديدا الجماهير الهلالية وعلى اعتبار أن كثرة الظهور يقلل من أهمية التصريحات التي يطلقها . آخرون يرون أن إعلان رئيس الهلال عن توقفه عن الظهور في الفضائيات وعبر صفحات الجرائد بتصريحات خاصة للإعلام المحسوب على أشخاص والذي ينهج سياسة معينة سيوقعه في الكثير من المحظور والذي لايريده لنفسه وخصوصا فيما يتعلّق بتحوير كلامه أو تفسيره حسب الأهواء من قبل المتلقي أو حتى الناقل مما سيوقعه في حرج.فيما ترى فئة أن السر هو النتائج السلبية التي يتعرَّض لها الفريق الهلالي في دوري المحترفين الآسيوي للموسم الحالي وخروجه سيلزمه التبرير للجماهير الهلالية على النتائج السلبية كما أن الفريق فقد وبشكل كبير فرصة المحافظة على لقبه كبطل للدوري وهذا يعني أن الفريق لايمكن أن يجبر الرئيس على الإشادة بما يقدّمه فريقه رغم حصوله على بطولة كأس ولي العهد للموسم الحالي. ولعل اختيار رئيس نادي الهلال حصر تصريحاته وآرائه عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) والتغريد عبر هذا الفضاء الواسع هو الأنسب للتخاطب مباشرة مع الجماهير الهلالية دون وسيط إعلامي تقليدي من إيصال الفكرة بكل بساطة ودون أي تعقيدات كما أن الوضع الذي عليه الشارع الرياضي السعودي من احتقان واضح قد يجعله يزل في التصريحات ويتعرض لعقوبات لجنة الانضباط التي ترصد الكثير مما ينتشر في وسائل الإعلام الرسمية وتعاقب عليه في حال كان الأمر متعلق بالحديث عن أحد اللجان بالاتحاد الآسيوي فيما لايمكنها أن تعاقب عن ما يكتب في تويتر أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي. وكان رئيس نادي الهلال قد أعلن في وقت سابق عن مقاطعته لوسائل الإعلام احتجاحا على ما وصفه تحوير في كلامه وتحويله إلى غير المسار الذي يريده من بعض وسائل الأعلام قبل أن يعود للحديث لوسائل الإعلام التقليدية ولكن بعد أشهر معدودة أعلن طلاقه للإعلام التقليدي ولكن المؤكد أن الثالثة ستكون ثابتة في مقاطعتة للإعلام وقد تستمر الثالثة حتى نهاية عهده في الإدارة الحالية كرئيس للمجلس.