اعتبر الكثير من النقاد الرياضيين أن توجه رؤساء الأندية إلى استخدام الأنظمة الجديدة لشبكة الإنترنت المتمثلة في موقعي «فيسبوك» و«تويتر» ربما سيحرم المراكز الإعلامية في الأندية الكثير من الأخبار، ويمتد ذلك إلى الجوال الخاص بالنادي الذي يسهم في تسديد جزء من المبالغ المترتبة على الإدارة، خصوصاً جوالات الأندية الكبيرة التي تشهد إقبالاً كبيراً من الجماهير على الاشتراك في هذه الخدمة لمعرفة الجديد في النادي. ولفت رئيسا النصر والهلال الأنظار إليهما بعد أن ظهرا بشكل مكثف طوال الفترة الماضية على صفحتيهما في «توتير» لنقل أخبار النادي، وهو ما سهل على الكثير من الإعلاميين معرفة أخبار النادي في وقت كانوا يبحثون فيه عن تسريبات الأخبار والصفقات التي عادة ما تزخر بها أيام الصيف قبل انطلاقة استحقاقات الموسم الجديد. ونفى رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن تكون صفحته في «توتير» الخاصة به على الإنترنت ستلغي أهمية المركز الإعلامي بنادي الهلال: «نحن في نادي الهلال نعرف دور المركز الإعلامي وتواصله الإعلامي مع الجميع سواء أكان إعلاماً أم جماهير، فالمركز الإعلامي بنادي الهلال نوليه كل اهتمام ونبث من خلاله الأخبار الرسمية التي يتم حسمها من إدارة النادي كما حصل في تعاقد الهلال مع المغربي عادل هيرماش، والصفقات الرسمية التي نحسمها ستكون عبر المركز الإعلامي ولن يكون حسمها عبر التويتر، وهي سياستنا في نادي الهلال وتعاملنا معها كثيراً، أما الهدف من تويتر فهو التواصل مع جماهير الهلال من خلال ما يُشاع عن الفريق الهلالي، خصوصاً بعض الإشاعات التي تُثار لدى الجماهير الهلالية من صفقات وخلافها وتجعلنا نواجه بها جماهير الهلال، كما أننا من خلال تويتر لا نعلن خبر التعاقد مع لاعب أو مدرب، وهي من صلاحيات المركز الإعلام بخلاف تويتر الذي نبحث فيه حتى عن رأي الشارع الرياضي عموماً والهلال خصوصاً، وهو تواصل مباشر ومعرفة رأي الجمهور، كما أننا في تويتر لم نسرِّب خبر اللاعبين الأجانب، ولم نتحدث عن موضوع أي لاعب لا سلباً ولا إيجاباً، كما أن المركز الإعلامي ليس دوره النفي لأي صفقة، لذلك نحن في تويتر وضحنا سبب فشل الصفقة، خصوصاً أننا لم نسرِّب خبر موضوع التعاقد مع اللاعب السنغالي ندوي». وأكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن «تويتر» مستمر في جميع المجالات الرياضية والشعرية: «التويتر الخاص بي يتعلق بمجالات شتى سواء بالرياضة أم بالشعر، بل وجودي في الرياضة وجود مرحلي، وأرحب بجميع من يتواصل معي عبر تويتر في أي من المجال الرياضي أو الفني». من جانبه، أكد رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي أن افتتاح صفحة له عبر «تويتر» على شبكة الإنترنت في الأيام القليلة الماضية لن يكون له أي تأثير في المركز الإعلامي أو الموقع الرسمي للنادي على شبكة الإنترنت، وقال: «صفحتي على موقع تويتر تعتبر شخصية، وليست لها أي علاقة بأي أمر آخر، إضافة إلى أنها تعتبر بمثابة التواصل بيني كرئيس لنادٍ كبير كالنصر الذي يحظى بمتابعة وشعبية جماهيرية طاغية وأصدقائي، خصوصاً عندما أكون خارج الوطن، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الصفحة». وفي سؤال حول ما يتناوله في صفحته من أخبار النادي وأن هذا يؤثر بعدم منح المركز الإعلامي أو جوال النادي الرسمي الحق والأسبقية في بث الأخبار، قال الأمير فيصل: «هذا الأمر غير صحيح البتة، بدليل أن المركز الإعلامي في النادي وجوال النادي والعلاقات العامة هي الجهات ذات العلاقة مباشرة في كل الأخبار المتعلقة بالنادي على وجه العموم والفريق الأول لكرة القدم على وجه التحديد، وأي خبر رسمي لا يمكن أن يصدر في الصفحة عبر تويتر أو أن أتناوله بشكل واضح وصريح إلا بعد أن يصدر بشكل رسمي مما ذكرت مسبقاً، ولذلك لا توجد عملية تداخل بين هذه الصفحة والمركز الإعلامي في النادي أو الجوال الذي يعتبر هو المصدر الرسمي والأساسي كما هو متبع منذ أن تم اعتمادهما قبل سنوات عدة، ولعل إعلان خبر التعاقد والتوقيع مع اللاعبين وليد الطائع وعدنان فلاتة جاء أولاً عبر جوال النادي والموقع الرسمي عبر الشبكة العنكبوتية وبعدها تم تداوله في صفحتي عبر تويتر، ومحبتي لجمهور النصر، الذي حضرت للنادي وتسلمت سدة الرئاسة من أجله، هي التي جعلتني أتفاعل وأتواصل معه وأمنحه جل وقتي، وبإذن الله المستقبل سيكون أفضل لهذا الكيان».