ربط البيت الابيض الجمعة في سياق تعليقه على تنحي الرئيس المصري حسني مبارك اثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة، بين احداث مصر والوضع في ايران، معتبرا ان السلطات الايرانية "تخشى ارادة شعبها". من الاحتجاجات الكثيفة التي تلت إعادة انتخاب نجاد «أ ف ب» ورأى البيت الابيض ان على القادة الايرانيين ان يعطوا شعبهم الفرصة ذاتها للتعبير عن آرائهم التي انتزعها المصريون، مشيرا الى ان طهران هددت عوضا عن ذلك معارضيها. وعلى اثر اعلان استقالة مبارك ونقل سلطاته الى الجيش، قال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئاسة الامريكية ان الحكومة الايرانية "تخاف بكل صراحة ارادة شعبها"، واصفا رد فعل سلطات طهران على احداث مصر بأنه "ملفت". وقال "قبل حوالى اسبوع ادلى (المسؤولون الايرانيون) بتصريحات بالغة الشدة حول مغزى هذه التظاهرات" في المدن المصرية الكبرى. وكان المرشد علي خامنئي دعا في خطبة باللغة العربية الجمعة الماضي في طهران الى اقامة نظام اسلامي في مصر مؤكدا ان الثورة في هذا البلد هي "زلزال" تلا الثورة في ايران في 1979. واعتبرت ايران الجمعة الذي يصادف الذكرى الثانية والثلاثين للثورة ان المصريين حققوا "انتصارا عظيما" مع استقالة مبارك. تم اعتقال عشرة من أعضاء وأنصار المعارضة الإيرانية الأربعاء والخميس، على ما أورد موقع رهبسبز الإيراني الجمعة، وذلك بعدما طلب قادة المعارضة إذنا بتنظيم تظاهرة دعما للثورتين المصرية والتونسية وقال غيبس "نعلم الان كيف يرد (المسؤولون الايرانيون) على صور ميدان التحرير" قلب التظاهرات ضد نظام مبارك على مدى 18 يوما في وسط القاهرة، مضيفا "انهم يعتقلون الناس في ايران ويعطلون وسائل الاعلام الاجنبية، انهم يقطعون الانترنت". وتابع "رغم كل هذه التصريحات الفارغة حول مصر.. يجدر بالحكومة الايرانية ان تسمح للايرانيين بأن ينعموا بالحقوق ذاتها في التجمع سلميا والتظاهر والتعبير عن تطلعاتهم". وتم اعتقال عشرة من اعضاء وانصار المعارضة الايرانية الاربعاء والخميس، على ما اورد موقع رهبسبز الايراني الجمعة، وذلك بعدما طلب قادة المعارضة اذنا بتنظيم تظاهرة دعما للثورتين المصرية والتونسية. وأبلغت السلطات بوضوح انها ترفض اعطاء اي اذن بالتظاهر، وهو ما ترفضه منذ موجة الاحتجاجات الكثيفة التي تلت اعادة انتخاب احمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو 2009 والتي قمعها النظام بعنف. وقال غيبس "اعتقد ان ما رأيناه في المنطقة هو حكومة ايرانية خائفة جدا، تخشى ارادة شعبها"، معتبرا انه لو كانت الحكومة الايرانية واثقة من الدعم الشعبي الذي تقول انها تحظى به، لما كان مسؤولوها "يخشون شيئا من تظاهرات سلمية كالتي شهدناها في القاهرة وفي كل انحاء مصر". وأشار الى ان التحركات الشعبية التي بدأت في تونس وانتقلت الى مصر قد تنتشر الى ايران مضيفا "نعلم ان ما يخشونه حقا هو ما قد يحصل تماما". من جهته قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي تومي فيتور ان "الاعتقالات الاخيرة والجهود لمنع الوصول الى وسائل الاعلام الاجنبية، انما تشير الى خبث القيادة الايرانية". وتابع "رغم كل كلامها الفارغ حول مصر، على حكومة ايران أن تسمح للشعب الايراني في طهران بممارسة الحقوق ذاتها في التجمع السلمي والتظاهر والتواصل التي يمارسها الشعب في القاهرة". وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما تجنب قبل ذلك الاشارة بشكل صريح الى ايران في كلمة ادلى بها في البيت الابيض تعليقا على التطورات في مصر، غير انه سعى الى استخلاص العبر بالنسبة للعالم الاسلامي. وقال ان "المصريين كانوا مصدر الهام بالنسبة الينا وقد حققوا هذا الامر مؤكدين عدم صوابية فكرة ان العنف هو الوسيلة الامثل لتحقيق العدالة". وقال "في مصر، كانت القوة المعنوية للعنف وليس الارهاب او عمليات القتل الجنونية، ما بدل مسار التاريخ مرة جديدة في اتجاه تحقيق العدالة".