قال روبرت جيبز, المتحدث باسم البيت الأبيض, إن إجراءات صارمة اتخذتها الحكومة الإيرانية ضد التغطية الإعلامية للاضطرابات في مصر تكشف عن خوف عميق لدى السلطات الإيرانية من شعبها. وأبلغ جيبز الصحفيين في البيت الأبيض، الجمعة 11 فبراير 2011 "ما لاحظتموه في المنطقة هو أن الحكومة الإيرانية - بصراحة شديدة - خائفة من إرادة شعبها.. لقد قابلت حكومة إيران مخاوف مواطنيها بالتهديد بقتلهم". وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، إن إيران تشوش إلكترونيا على برامجها التلفزيونية باللغة الفارسية عن الاحتجاجات في مصر والتي أجبرت الرئيس حسني مبارك يوم الجمعة على التنحي وتسليم السلطة للجيش. وردا على سؤال عما إذا كان البيت الأبيض يرغب في أن يرى انتقالا مماثلا للسلطة في طهران، قال جيبز إن المهم هو أن تحترم السلطات الإيرانية حرية التعبير. وأضاف: "الإدارة ترغب في أن ترى شعب إيران قادرا على التعبير عما يريد أن يراه من حكومته". وقالت (بي. بي. سي) إنها تعتقد أن السلطات الإيرانية ربما تحركت بعد برنامج تلفزيوني حواري سمح لمشاهدين إيرانيين ومصريين بتبادل وجهات النظر بشأن الأزمة. وفي السابق اتهمت إيران (بي. بي. سي) ووسائل إعلام غربية أخرى بالتدخل في شؤونها ومحاولة تقويض الحكومة. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الجمعة في احتفالات بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاثين للثورة الإسلامية الإيرانية، إن الانتفاضة المصرية تمثل "صحوة إسلامية".. وكانت هذه إشارة إلى الانتفاضة التي أطاحت بشاه إيران الذي ساندته الولاياتالمتحدة في 1979 والتي دفعت برجال الدين الشيعة إلى السلطة. وشددت أغلب جماعات المعارضة في مصر - بما فيها حركة الإخوان المسلمين المحظورة - على أن الاحتجاجات ليس لها صبغة دينية.