كشف استشاري جراحة الوجه والفكين في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور باسم طارق صالح جمال، أن أورام الفم في المملكة تحتل المرتبة الثالثة من مجمل الأورام الأخرى ، بينما تحتل المرتبة ال 12 في الدول الغربية، وقال خلال المؤتمر العالمي الثالث لكلية طب الأسنان الذي تستضيفه جامعة الملك عبدالعزيز بفندق جدة هيلتون بحضور 500 طبيب وطبية ، أن تزايد النسبة يعود إلى ارتفاع نسبة التدخين في المجتمع، حيث بينت الدراسات أن للتدخين صلة وثيقة بالأورام عموما ، والرأس والعنق والرئة خصوصا ، مشيراً إلى أن تلك الجراحات تتضمن تصحيح كسور الوجه وجراحات الفك التقويمية لحالات تشوه الوجه والفكين وجراحات مفصل الفك واستئصال الأورام وإعادة بناء ما بعد الاستئصال وتصحيح التشوهات الخلقية كجراحات إصلاح الشق الأرنبية وشق سقف الحلق وأيضا جراحة الأسنان. وأشار لتزايد نسبة التشوهات الفكية بالمملكة، وان وجود زيادة أو نقص في حجم الفكين أو أحدهما يؤدي لصعوبة في تتطابق الأسنان وأداء الوظيفة الطبيعية للفك ، واضاف د. باسم بأن جراحات أورام الرأس والعنق تتطلب ليس فقط استئصال الورم ، وانما استئصال الغدد اللمفاوية بالعنق التي تنتشر فيها هذه الخلايا ، وأكد الأطباء المشاركون بالجلسة الرابعة أن حوالي 8 بالمائة من جميع أنواع السرطان تقع في الفم واللسان وأغلبها يمكن الوقاية منها ويمكن شفاؤها تماما إذا عولجت مبكرا . وقالوا: إن الفم مكان شائع للإصابة بالأورام الحميدة وأشهر أنواعها الورم الليفي «فيبروما» الذي يحدث بسبب تهيج مزمن وغالباً ينشأ عن احتكاك الأسنان بالأنسجة الرقيقة الموجودة بالفم ، وعادة ما يكون أبيض اللون وهناك نوع آخر من الأورام الحميدة يبدو أشبه بزهرة القرنبيط وهو الورم الحليمي ويعتقد أن الفيروسات هي التي تسببه وشدد الاطباء على أن أورام الفم السرطانية ترتبط غالبا بتعاطي التبغ الذي يزيد من خطر التعرض ل سرطان الفم ، أو المزج بين التبغ والكحول الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم ويبدأ سرطان الفم على شكل قرحة لا تلتئم أو رقعة بيضاء يصاحبها غالباً مناطق حمراء اللون أو نتوء ، وقالوا: إن التشخيص المبكر مفتاح النجاح وإن الاستئصال الجراحي أكثر أشكال العلاج انتشاراً ، وقد يلجأ إلى العلاج الإشعاعي لقتل ما تبقى من خلايا سرطانية ، كما أن العلاج الكيميائي مفيد إذا اعتقد الطبيب أن الورم انتشر بأجزاء أخرى من الجسم .