كشف استشاري جراحة الوجه والفكين في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور باسم طارق صالح جمال، أن أورام الفم في المملكة تحتل المرتبة الثالثة من مجمل الأورام الأخرى بينما تحتل المرتبة 12 في الدول الغربية، مبينا أن تزايد النسبة يعود إلى ارتفاع نسبة التدخين في المجتمع، حيث بينت الدراسات أن للتدخين صلة وثيقة بالأورام عموما وأورام الرأس والعنق والرئة خصوصا. وأضاف د. باسم الحاصل على البورد الأمريكي في جراحة الوجه والفكين وزمالة جراحة أورام الرأس والعنق «جراحة الوجه والفكين تعنى بجراحات وتصحيح العديد من أمراض وإصابات وعيوب منطقة الرأس والوجه والفكين وهي أحد التخصصات الجراحية المعترف بها في الهيئات والمؤسسات الصحية العالمية». وأشار إلى أن هذه الجراحات تتضمن تصحيح كسور الوجه وجراحات الفك التقويمية لحالات تشوه الوجه والفكين وجراحات مفصل الفك واستئصال الأورام وإعادة بناء ما بعد الاستئصال وتصحيح التشوهات الخلقية كجراحات إصلاح الشق الأرنبية وشق سقف الحلق وأيضا جراحة الأسنان. ونوه إلى تزايد نسبة التشوهات الفكية في المملكة، فوجود زيادة أو نقص كبير في حجم الفكين أو أحدهما يؤدي إلى صعوبة في تتطابق الأسنان وأداء الوظيفة الطبيعية للفك، فهذا يمكن تصحيحه بعمليات الفكين الجراحية، وكذلك تزيد نسبة تشوهات الشقة الأرنبية والتي تتطلب تدخل جراحي على عدة مراحل في خلال نمو الأطفال المصابين. وخلص د. باسم إلى القول «جراحات أورام الرأس والعنق تتطلب ليس فقط استئصال الورم ولكن أيضا استئصال الغدد اللمفاوية في العنق التي تنتشر فيها هذه الخلايا». يشار إلى أن أسرة آل صالح محمد جمال ستحتفي غدا بحصول الدكتور باسم على البورد الأمريكي في جراحة الوجه والفكين وزمالة جراحة أورام الرأس والعنق.