شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية على محاسبة المتلاعبين في الصحة سواء كانت مطاعم أو خلافها من محال تجارية متعلقة بالأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وأكد سموه بعد افتتاحه الاربعاء فعاليات المؤتمر السعودي الأمريكي الأول بالخليج العربي لأمراض السرطان والمقام في فندق الشيراتون بالدمام بتنظيم من جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكية "أسكو"، أن الأمارة لن تتهاون في محاسبة أي محل مخالف تسبب في حالات تسمم وسينال جزاءه وسنصدر قرارات حاسمة لمعاقبة المتسبب والمهمل في الصحة العامة، فالأمن الصحي والحفاظ على الصحة العامة للناس من أهم أولويات الإمارة والجهات ذات العلاقة وسنتابع مع الجهات المختصة تنفيذ الأوامر والقرارات. وأشار سموه إلى أن وطننا الغالي يشهد تطوراً واضحاً في المجال الصحي بمختلف مجالاته في معالجة الأمراض الخطيرة وغيرها بفضل الدعم الذي تلقاه كافة القطاعات من قيادتنا الرشيدة ودعمها لتأهيل وتخريج الكوادر الطبية السعودية التي أثبتت نجاحها وتميزها. وقدم سموه الشكر لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وللجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة على المستوى العالمي الذي مكنهم من استضافة استشاريين في المجال الطبي من الدول المتقدمة لما فيه من تحقيق للطموح في رفع مستوى الوعي بهذا المرض الخبيث ورعاية المصابين به. بدوره، أكد رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الشيخ عبدالعزيز التركي رئيس الجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة الشرقية على ضرورة تكثيف العمل لمكافحة المرض الخبيث وذلك من خلال البحث أكد سموه بعد افتتاحه الاربعاء فعاليات المؤتمر السعودي الأمريكي الأول بالخليج لأمراض السرطان بالدمام بتنظيم من جمعية السرطان السعودية بالشرقية ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكية «أسكو»، أن الأمارة لن تتهاون في محاسبة أي محل مخالف تسبب في حالات تسمم وسينال جزاءه وسنصدر قرارات حاسمة لمعاقبة المتسبب والمهمل في الصحة العامةوالتكاتف والتشارك مع جهات ذات اختصاص ولها باع طويل في متابعة المرض، مشيراً إلى أن هذا التعاون مع أول مركز متخصص في الأورام في أمريكا إلى جانب جمعية السرطان الأمريكية "أسكو" التي تعتبر الأولى في معالجة السرطان، جاء لمصلحة المرضى في المملكة ودول الخليج والعالم العربي، مشيداً بالتطورات الطبية التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة الأمر الذي منح المؤتمر عدد 15 ساعة تدريبية. وطالب مختصون عالميون في أمراض السرطان خلال مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر بفتح مجال البحث بين مراكز علاج السرطان في أمريكا والسعودية والتركيز على سرطان القولون والرئة والثدي للنساء التي تمثل أكثر من 50 بالمائة من أنواع السرطانات المنتشرة في دول الخليج بما فيها السعودية. وحول نسبة انتشار السرطان بالبلاد، أفاد الدكتور يوسف رستم رئيس العلاقات الدولية بمستشفى "رازول بارك" بأنهم غير متأكدين من الأسباب، مبيناً أن انتشار سرطان الثدي قد يكون بسبب أنواع الهرمونات التي تتناولها النساء في المملكة، كما أن للتركيبات الجينية أسبابا تختلف من دولة لأخرى، معرباً عن حزنه لعدم ارتقاء أكثر المنشورات الموجهة لمرضى السرطان باللغة العربية للمستوى المطلوب كما أنها لم تلامس حاجة أكثر من 300 مليون مواطن عربي. من جهته، أكد الدكتور دوغلاس بليني رئيس جمعية السرطان الأمريكية أن من أسباب زيادة انتشار مرض السرطان في المملكة يعود إلى انتشار ظاهرة التدخين وخصوصاً إقبال كثير من النساء عليه خلال العشر سنوات الأخيرة حيث إن مادة النيكوتين تعتبر من المواد التي تسرع بانتشار الخلايا السرطانية في الجسم ويصعب السيطرة عليها حيث إن 60 بالمائة من الحالات التي يتم اكتشافها في المملكة تشخص في المرحلة الرابعة وهذا أمر يستحيل معه الحد من انتشار المرض أو القضاء عليه. وفي كلمته بالمؤتمر، قال الدكتور حافظ حلواني رئيس المؤتمر واستشاري أورام الكبار بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام: إن ورشات العمل ستركز على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحة الأورام وأحدث الاكتشافات المتعلقة بالعلاج الكيماوي والبيولوجي في أنواع السرطانات الثلاثة. وأضاف الدكتور حلواني أن مرض السرطان في المملكة قد يكون مختلفاً عما عليه في أمريكا حيث إن معدل الإصابة بسرطان الثدي في المملكة تبدأ من عمر 48 سنة بالمقارنة مع 67 سنة في الولاياتالمتحدة، ومعدل مرحلة التشخيص في المملكة هي المرحلة الثالثة وهي مرحلة متقدمة نوعياً عن معدل مرحلة التشخيص في الأخيرة، وهي المرحلة الأولى وستتم مناقشة أسباب هذا الخلاف في طبيعة المرض كما ستعرض في المؤتمر أبحاث تتعلق بآثار نقص فيتامين "د" وأثره على الإصابة بمرض السرطان والدراسات العلاجية لفتيامين "د" في الوقاية والعلاج من الداء.