شدَّد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، على محاسبة «المتلاعبين» في الصحة، سواء المطاعم أو المحال التي تبيع الأغذية. وأكد بعد افتتاحه أمس، فعاليات «المؤتمر السعودي الأميركي الأول في الخليج العربي لأمراض السرطان» المقام في الدمام، أن الإمارة «لن تتهاون في محاسبة أي محل مخالف، تسبب في حالات تسمم. وسينال جزاءه، وسنصدر قرارات حاسمة لمعاقبة المُتسبب والمُهمل في الصحة العامة»، مبيناً أن «الأمن الصحي والحفاظ على الصحة العامة للناس، من أهم أولويات الإمارة والجهات المعنية، وسنتابع تنفيذ الأوامر والقرارات مع الجهات المختصة». وأضاف الأمير محمد بن فهد، في كلمته خلال المؤتمر الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، بالتعاون مع جمعية السرطان الأميركية «أسكو»، أن «المملكة تشهد تطوراً واضحاً في المجال الصحي، في مختلف مجالات معالجة الأمراض الخطيرة، بفضل الدعم الذي تتلقاه القطاعات كافة، لتأهيل الكوادر الطبية السعودية، التي أثبتت نجاحها وتميزها». بدورهم طالب مختصون عالميون في أمراض السرطان، ببناء «شركات استراتيجية مع الدول العربية، للحيلولة دون تزايد أعداد حالات الإصابة بمرض السرطان، من خلال تبادل الدراسات والبحوث». وأكدوا خلال مؤتمر صحافي عُقد على هامش افتتاح المؤتمر، على «فتح مجال البحث بين مراكز علاج السرطان في أميركا والسعودية، والتركيز على سرطان القولون والرئة، والثدي للنساء، لأن هذه السرطانات تمثل أكثر من 50 في المئة من أنواع السرطانات المنتشرة في دول الخليج، بما فيها السعودية». وحول نسبة انتشار السرطان في المملكة، أوضح رئيس العلاقات الدولية بمستشفى رازول بارك الدكتور يوسف رستم، بأنهم «غير متأكدين من الأسباب»، مبيناً أن «انتشار سرطان الثدي قد يكون بسبب أنواع الهرمونات التي تتناولها النساء في المملكة. كما أن للتركيبات الجينية أسباباً تختلف من دولة إلى أخرى». وأضاف أنه «من المحزن أن أكثر المنشورات الموجهة لمرضى السرطان باللغة العربية، لم ترتق إلى المستوى المطلوب. كما أنها لم تلامس حاجة أكثر من 300 مليون مواطن عربي». فيما عزا رئيس جمعية السرطان الأميركية الدكتور دوغلاس بليني، انتشار مرض السرطان في المملكة إلى «انتشار ظاهرة التدخين، خصوصاً بين النساء، خلال السنوات العشر الأخيرة»، لافتاً إلى أن «مادة النيكوتين تُعتبر من المواد التي تسرع في انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، ويصعب السيطرة عليها، إذ أن 60 في المئة من الحالات التي يتم اكتشافها في المملكة تُشخص في المرحلة الرابعة. وهذا أمر يستحيل معه الحد من انتشار المرض أو القضاء عليه». حلواني: اكتشاف «سرطان الثدي» في السعودية «متأخر جداً»