تم الإعلان خلال لقاء رجال أعمال المنطقة الشرقية بالوفد التجاري الصناعي الكويتي الذي عقدته غرفة الشرقية الثلاثاء بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام عن تأسيس اول شركة سعودية كويتية تختص بالدعم اللوجستي في النقل والتخزين تم الاتفاق النهائي عليها الاسبوع الماضي. ورحب اللقاء بتبني مشروعات في القطاعين التجاري والصناعي تقوم على شراكة سعودية كويتية. وتحدث رجال الاعمال عن الطموحات والتطلعات لإقامة علاقات تجارية بينهما فيما يختص بصناعات الانابيب والحديد بالإضافة الى الصناعات الغذائية . وشرح الجانبان آلية الاستفادة من السوقين السعودي والكويتي والتسهيلات المقدمة من الطرفين وقال عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية سلمان بن محمد الجشي ان اللقاء يأتي امتدادا لعلاقات الأخوة المتميزة التي تربط المملكة والكويت، كما يعكس رغبة مشتركة لدى غرفة الشرقية وغرفة تجارة وصناعة الكويت، في ترجمة تطلعات القيادة في البلدين إلى مزيد من خطوات التكامل والوحدة في كافة المجالات، وفي مقدمتها تكاملنا على الصعيد الاقتصادي، ويأتي انسجاما مع توجهات غرفة الشرقية وأهدافها ومحاورها الاستراتيجية، تعميقا لعلاقاتنا مع كافة الغرف التجارية والصناعية في عالمنا العربي، وفي مقدمتها غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي القلب منها دولة الكويت الشقيقة التي تحتل مكانة متميزة وفريدة وغالية. وأوضح الجشي بقوله : يشهد التبادل التجاري بين البلدين حرصا واضحا على تنمية وتطوير علاقاتنا المشتركة، وتعد الأرقام مؤشرا واضحا في هذا المجال، وهي في كل الأحوال وإن تفاوتت بين صعود وهبوط في ميزان التبادل، إلا أنها تؤكد أهمية كليهما للآخر، فقد بلغت قيمة صادرات المملكة إلى الكويت في العام 2010 حوالي خمسة مليارات و189 مليون ريال، بما يمثل 55% من إجمالي قيمة صادرات المملكة للعالم في نفس العام، كما ارتفعت بمقدار 257 مليون ريال، مقارنة بعام 2009، وبمقدار 320 مليونا مقارنة بصادراتها للكويت في عام 2006. كما اشار الى ان دعم عملية التجارة البينية، وتعزيز ميزان التجارة بين المملكة والكويت، هو مسئولية رجال الأعمال في البلدين بالدرجة الأولى ولاشك أن عبئا كبيرا يقع على القطاع الخاص في هذا المجال، انطلاقا من دوره الرائد في قيادة الاقتصاد الوطني، سواء في الكويت أو لدينا في المملكة، يسندنا في هذا التوجه دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى «تجاوز مرحلة التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد» والتي يرى القطاع الخاص في المنطقة الشرقية خاصة، وفي المملكة بشكل عام، مطلقا «نداء» رائدا لدخول دول التعاون الخليجي فى القرن الحادي والعشرين الذي لم يعد يعترف بغير التكتلات الكبرى، حيث لا مكان ولا وجود فيه للقوى الضعيفة. من جهته قال رئيس الوفد الكويتي حسين بن علي الخرافي ممثل اتحاد الصناعات الكويتية ان الزيارة تستند على قاعدة متينة للعلاقات الثنائية للبلدين سواء كانت تجارية او خاصة مبينا بان الجانبين السعودي والكويتي ناقشوا فرصا للاستثمار في عدة مجالات منها الصناعات الكهربائية والخدمات البترولية . وقال الخرافي نتطلع ان تشهد الايام المقبلة شراكات تجارية وصناعية بين البلدين تحقق الفائدة وتحقق رغبة رجال الاعمال في الاستثمار في الجانبين وتحقيق المنافسة التي ستسهم في رفع الجودة للمنتج المحلي والخليجي مشيرا الى ان الكويت ترحب بالاستثمارات السعودية . يذكر ان الوفد الكويتي يختص في قطاعات الصناعات الكهربائية والفحم البترولي والحديد ومواد البناء بالإضافة الى الصناعات الغذائية .