نواصل الحديث عن مستقبل الكرة السعودية بعد الانتخابات القادمة المقررة في شهر رمضان القادم والتي ستشهد وللمرة الأولى اختيار مجلس ادارة جديد لاتحاد كرة القدم من خلال التصويت للأعضاء الذين يحق لهم التصويت وعددهم 63 صوتا . وفي هذه الحلقة الثالثة في سلسلة الحلقات يتركز الحديث عن موضوع ميزانية اتحاد كرة القدم المقبلة وكيف سيتم التعامل مع الموارد المالية للاتحاد ومن سيتحمل موضوع التعاقدات الدولة أو الاتحاد ككيان مستقل كما سيتطرق الضيوف الى موضوع النقل التلفزيوني وايراداته وكيف يكون للاتحاد كلمة فاعلة في تسويق المنتج الذي يملكه وهو الدوري والبطولات الأخرى ومباريات المنتخبات الوطنية وغيرها وما الدور الذي سيلعبه الأعضاء في الاتحاد ومن خلفهم أعضاء الجمعية العمومية لرفع المداخيل المالية جراء النقل التلفزيوني وما دور الاجتماعات التى ستعقد ومنها اجتماع أمس الأول للجنة المكلفة لادارة اتحاد الكرة واجتماع اليوم الذي سيعقده الرئيس المكلف مع رؤساء عدد من اللجان والكثير من الأمور حيث ترتكز محاور القضية في حلقتها الثالثة على التالي .. العذل : مخصصات اتحاد القدم من الدولة عن طريق الرئاسة فقط بداية أكد وكيل الرئيس العام للشئون المالية عبدالله العذل أن موضوع مداخيل الاتحاد السعودي لكرة القدم في الفترة الماضية كانت عبارة عن مخصصات مالية تقدم من قبل الدولة ممثلة بوزارة المالية والتى تمنح كل لعبة معتمدة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الميزانية المحددة ولعبة كرة القدم لها مخصصات مالية من الدولة كحال جميع الألعاب الأخرى كما ذكرت أما ما يخص المداخيل المالية التى يجنيها الاتحاد السعودي من خلال النقل التلفزيوني والاعلانات والمبيعات والموارد المالية الأخرى فليس للمالية أي علاقة بها وهي تدفع بالكامل لاتحاد كرة القدم كونها حقوقا مالية مكتسبة لا جدال في أحقية الاتحاد فيها للمساهمة في تلبية متطلباته وتنفيذ أنشطته . واضاف العذل : تدفع الاعانة من قبل وزارة المالية للرئاسة العامة لرعاية الشباب التى بدورها تقدمها للجهة المستحقة لها سواء اتحاد كرة القدم أو الألعاب الأخرى أو المناشط المعتمدة وفيما يتعلق بالمداخيل الأخرى التى يجتهد اتحاد القدم أو الاتحادات الأخرى في جلبها فهذه تخصها بالكامل ولا تستولي عليها وزارة المالية على اعتبار أنها حق مكتسب وهذا معروف . وبين أن هناك عددا من الجهات التجارية قامت برعاية المنتخبات والفرق السعودية وهذا توضيح لمن يعتقد أن المداخيل المالية لاتحاد القدم أو الأندية تكون تحت سيطرة وزارة المالية. وشدد على أنه لا يمكنه الادلاء برأيه حول وضع الاتحاد السعودي لكرة القدم في القادم وعلاقته بالرئاسة العامة لرعاية الشباب على اعتبار أن الأمور ليست واضحة حتى الآن. الباني : الاستثمارات تخضع للأنظمة والشروط المعتمدة من جانبه قال الدكتور فهد الباني وكيل الرئيس العام والمشرف على ادارة الاستثمار ان الاستثمارات في الأندية السعودية تخضع بشكل كامل لأنظمة وقوانين الاستثمار في المملكة حيث يجب أن تستوفي الشروط التى تحفظ للطرفين النادي والمستثمر حقوقها المادية والاعتبارية الأخرى وأن هذه العقود الاستثمارية التى يتم ابرامها تلزم المستثمر بالالتزام بكافة الأحكام والشروط التى على اثرها تمت موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الحريص على أن تنال الأندية حقوقها وتستفيد من الأراضي المخصصة للأندية من قبل الدولة . وبين الدكتور الباني في معرض رده على موضوع استثمارات الأندية من قبل الادارات من أجل زيادة مداخيلها المادية مما يساعدها على تنفيذ العديد من برامجها سواء في كرة القدم أو الألعاب الأخرى أو الأنشطة المتعلقة بهذه الأندية مبينا حرص الرئاسة على رفع مداخيل الأندية من أجل رقيها وتطورها لهدف واحد وهو خدمة الوطن ورفعته من خلال النشاط الرياضي أو غيره من الأنشطة التى تمارس في الأندية التابعة لرعاية الشباب. الفوزان : يجب أن يكون اتحاد القدم كيانا قادرا على التفاوضات لجلب ايرادات في الجانب الاقتصادي لفصل ميزانية اتحاد كرة القدم عن الرئاسة العامة وكيفية جلب الموارد المالية وحقوق النقل التلفزيوني وغيرها من الأمور المتعلقة باتحاد كرة القدم تحديدا يرى الدكتور راشد الفوزان الاقتصادي والرياضي المعروف أن مبلغ 18 مليون ريال لاتحاد كرة القدم وهو تحت مظلة الرئاسة العامه لرعاية الشباب أمر مثير للصدمة خصوصا أن هذا المبلغ الذي يعد زهيدا جدا لتنفيذ برامج اتحاد كرة القدم بالمملكة حيث تدفع رواتب أعضاء الأجهزة الفنية وتكثر الأنشطة من معسكرات وسفريات ورحلات ومباريات ودية وغيرها وهذا المبلغ الزهيد كان له دور في عدم تطور الكرة السعودية بشكل خاص والرياضة لدينا . وأضاف : يجب أن يكون هناك فصل واستقلالية من اتحاد كرة القدم ويكون هذا الاتحاد مفاوضا قويا لانتزاع المخصصات المالية التى يمكنها تحقيق التطلعات وتمنحه الاستقلالية الكاملة في قرارات حاسمة تخصه وفي مقدمتها بيع الحقوق الخاصة بالنقل التلفزيوني والاعلانات وبناء الملاعب الحديثة . فما المانع من أن يتخذ اتحاد كرة القدم مسارا استثماريا متقدما من خلال تحويل اسم أحد الملاعب باسم شركة طيران أو اي شركة تجارية اخرى . ويكون هذا الاتحاد قادرا على اقناع احدى هذه الشركات الكبرى لبناء ملعب أو أكثر ويكون هناك دخل معين لمدة لا تقل عن عشرين عاما وتكون هذه المداخيل مساعدة في رفعة ميزانية الاتحاد وامكانياته والتى تقل بمجملها عن مداخيل بعض الأندية المحلية التابعة له في الأساس وأقصد في لعبة كرة القدم. وشدد الفوزان على أهمية سلك مسار التخصيص لاتحاد كرة القدم لعدة اعتبارات وفي مقدمتها ايقاف الاعتماد على دعم الدولة واعتماده على الاستثمار بنفسه ورفع المداخيل فلا يمكن أن تتطور كرة القدم بشكل خاص والرياضة السعودية بشكل عام ما لم يتوافر المال لوضع استراتيجيات بعقليات تجارية بعيدة عن البيروقراطية التى تؤخر ولا تنجز كما هو حاصل في عدد من الدوائر الحكومية للأسف منذ سنوات ولم يطرأ عليها أي تطور أو تغيير. أبوراشد : علينا التأني قبل كتابة دستور اتحادنا المنتخب من جانبه يرى المحامي والقانوني المعروف خالد أبو راشد أن خطوة عقد الجمعية العمومية لاختيار مجلس الادارة لاتحاد كرة القدم تضع الكرة السعودية على أعتاب طريق جديد سيكون حافلا ان شاء الله بالكثير من الايجابيات والتى ستمسح ما حصل في الفترة الأخيرة من اخفاقات . وقال أبوراشد (هو حدث جديد مقبل على كرة القدم السعودية بشكل خاص والرياضة بشكل عام أن يتم انتخاب أعضاء الاتحاد والرئيس للمجلس من خلال جمعية عمومية ويجب دعم هذه الخطوه لانجاحها حتى تتبعها العديد من الخطوات للأمام , وكما هو معروف أن هذه الانتخابات تحظى بدعم وتشجيع من الاتحاد الدولي لكرة القدم وتقع تحت أنظار (الفيفا) وسيكون نتاج هذا الحراك الجديد أو الانتخابات عدم وجود تداخل في الصلاحيات ويكون حل الاتحاد القادم من خلال الجمعية العمومية وليس من أي جهة أخرى على اعتبار أن (الفيفا) لا تتسامح في هذا الشأن وهناك العديد من الأمثلة حول تعرض اتحادات عربية وعالمية للعقوبات بالتجميد والايقاف نتيجة حصول تدخلات وعدم ادارة الاتحاد باحترافية تتطلبها المرحله ويشترطها الاتحاد الدولي كما ذكرت). وكشف عن اتصاله بالرئيس الحالي المكلف للاتحاد السعودي الدكتور أحمد عيد بعد تكليفه لتهنئته والاستفسار عن بعض الأمور الخاصة بموضوع الانتخابات وحقيقة وجود الدكتور على رأس الاتحاد المكلف بتسيير الأمور وتجهيز أرضية خصبة للانتخابات شيء ايجابي جدا لما يملكه الدكتور أحمد عيد من خبرة وكفاءة وعلاقة قوية ومحترمة والتقدير الذي يجده من الجميع وأنا متفائل كثيرا بالمرحلة القادمة. وعن تحول الاتحاد السعودي للخضوع بشكل كامل تحت مظلة الفيفا وتطبيق الالتزامات التى يشترطها الاتحاد الدولي قال أبوراشد (يمكن القول ان الوضع الحالي في الكرة السعودية هو فراغ دستوري وهناك العديد من الأفكار التى يتم تداولها من أجل الوصول الى رؤية مناسبه لتطبيق استحقاق الانتخابات على أفضل حال , ويجب عدم الخلط بين موضوع الاتحاد السعودي لكرة القدم وهيئة أو رابطة دوري الأندية الممتازة أو المحترفين مبينا أن الاتحاد السعودي سيكون تحت المظلة الفنية للاتحاد الدولي وأما الأمور المالية وغيرها فيمكن دراسة آليات جلبها وتوفيرها ومصادرها مبينا أن الجمعية العمومية ستكون وحدها هي المخولة بحل اتحاد أو اتخاذ أي اجراءات تناسب كل مرحلة ويمنع الفيفا وبشدة اي تدخل من أي جهة كانت عدا الجمعية العمومية ولكن أعيد وأكرر أن هناك لوائح ومعايير تحكم أي خطوة يتم اتخاذها وليس الأمر بالسهولة والبساطة التى يتصورها البعض بل ان هناك آليات تنظيمية وشروط يتوجب توافرها في الاستحقاق القادم). التركي : رفع الميزاينة للاتحاد يتطلب جهودا ذاتية ويعتبر المهندس فراس التركي مدير لجنة الاستثمار السابق بنادي الاتحاد أن ميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب السعي لرفعها من خلال الجهود الذاتية وتحديدا المتعلقة بالاستثمارات والاعلانات والنقل التلفزيوني ولا يقتصر الدور على الاعتماد على الدعم الحكومي اذا ما استمر في المرحلة القادمة التى ستشهد انتخابات وقد تحصل العديد من التطورات الخاصة بعلاقة اتحاد كرة القدم بالرئاسة العامة لرعاية الشباب الجهة الرسمية التى تقدم الدولة عن طريقها مبالغ الدعم للأنشطة الرياضية الرسمية. واضاف أنه يجب على الأندية الممتازة ألا يرتكز مدخولها على اعانة الاحتراف بل يجب أن يكون للاستثمارات دور أكبر في رفع المداخيل من خلال النقل التلفزيوني والاعلانات وغيرها وحتى الجمهور يجب أن يدعم الرياضة بالطريقة الأنسب فدور الجمهور ليس الفرجة فقط بل المساهمة في دعم المسيرة بشتى الطرق المتاحة كما هو معمول به في دول أوروبية وشدد على ضرورة أن يكون للاستثمار الرياضي الدور الأكبر من أي أمر آخر فيما يخص الموارد المالية على اعتبار أن الدولة لا يمكن أن تصرف بالكامل على الأندية في ظل ارتفاع المصاريف وكثرة الالتزامات . دياب : النقاش عن النقل التلفزيوني لن يكون قبل موسمين
من جانبه أوضح أحمد صادق دياب المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم أن موضوع دعم اتحاد كرة القدم من قبل الدولة لن يكون سوى عبر الرئاسة العامة لرعاية الشباب كونها الجهة الرسمية المعتمدة من قبل الدولة وأما اتحاد كرة القدم فيعتبر كيانا بحد ذاته لكنه ليس تابعا للدولة بصفة رسمية . وأضاف (أي دعم مادي للاتحاد السعودي لكرة القدم لن يمر سوى عبر الرئاسة والتى ترصد لها الدولة مبالغ مالية تقوم وزارة المالية بصرفها وأما اتحاد كرة القدم فلديه صفة الاستقلال ويمكنه رفع مداخيله من خلال ابرام العقود مع الجهات التجارية وغيرها كما هو حاصل منذ سنوات). وعن موضوع تحكم الأندية في اختيار الناقل الفضائي سواء الحصري أو الشريك في حال تم بشكل رسمي تشكيل رابطة وتكون هذه الرابطة جبهة مستقلة قوية تتفاوض مع الجهات المختصة من اجل انتزاع مداخيل نقل تلفزيونية مجزية قال دياب (كما هو معلوم الناقل الحصري للمنافسات الكروية السعودية لهذا الموسم ولموسمين قادمين آخرين هو التلفزيون السعودي بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولذا لا يمكن استباق الأحداث والحديث عن موضوع النقل التلفزيوني والمداخيل الخاصة به الا بعد ثلاثة مواسم وتحديدا بعد نهاية العقد المتمثل في النقل الحصري للتلفزيون السعودي ممثلا في قنواته الرياضية الناقلة للأحداث وفي مقدمتها بطولة الدوري الممتاز وبقية المنافسات الكروية. وأبدى دياب تفاؤله بالمرحلة القادمه للكرة السعودية مؤكدا أن الاجتماع الأول للجنة المكلفة بالاتحاد السعودي لكرة القدم والذي يرأسه الدكتور أحمد عيد كان ايجابيا والهدف منه كما هو معروف تجهيز أرضية خصبة للاستحقاق الانتخابي القادم والتاريخي للكرة السعودية. المعيبد : نريد أن نكون فعالين بأصواتنا في القرارات المصيرية أما عضو مجلس ادارة نادي الاتفاق وأمين الصندوق عدنان المعيبد فجدد تأكيده وأمانيه بأن يكون لأعضاء رابطة دوري المحترفين دور فاعل وحقيقي في موضوع الاستثمارات والحصول على مبالغ مجزية من النقل التلفزيوني وغيرها من الموارد المالية التى تساعد الأندية في الايفاء بالالتزامات المترتبة عليها مبديا تفاؤلا بالمرحلة القادمة بعد اقرار الانتخابات والعديد من الخطوات التى أقرها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مؤخرا . الشنيف : دعم الدولة لا يكمن الاستغناء عنه قريبا وأخيرا تمنى النجم السابق والمحلل الرياضي المعروف خالد الشنيف ألا ينقطع أو يقل الدعم من الدولة على كرة القدم بعد أن يحدث انفصال بين الرئاسة العامة واتحاد كرة القدم مشددا على أهمية أن يبقى هذا الدعم على أن ترتفع المداخيل الخاصة بالاتحاد من خلال الجهود المنتظرة من الاتحاد الجديد لجلب رعاة للمنتخبات والأندية السعودية متمنيا أن يكون هناك دور أكثر فاعلية للقطاع الخاص ليكون الى جانب الدعم الحكومي ويكون هناك دعم للمواهب والمساهمة في نقلهم للملاعب العالمية من خلال دعم عقودهم والمساهمة فيها من أجل المصلحة العامة. كما أؤيد وبشدة أن تكون الأندية كرابطة في تكوين جبهة قوية قادرة على التفاوض من أجل الحصول على عقود مجزية من النقل التلفزيوني والذي يمثل أهمية بالغة ودخلا ذا قيمة في الدوريات والمنافسات العالمية.