تفاوتت ردود أفعال نجوم الكرة السعودية السابقين حيال الخروج المرير للمنتخب السعودي من التصفيات الآسيوية المؤهل لكأس العالم، حيث حمل اللاعب السابق ماجد عبدالله مدرب المنتخب فرانك ريكارد مسؤولية الخسارة القاسية من المنتخب الأسترالي والخروج المبكر من تصفيات مونديال البرازيل، وقال ماجد في حوار مطوّل مع برنامج «يا هلا» إن التغيير الذي أجراه ريكارد بإدخال ياسر القحطاني بديلًا لناصر الشمراني أثر على مجرى المباراة، حيث كان ينبغي أن يقوم بإدخال مدافع، خاصة أن 20 دقيقة فقط تفصل المباراة عن نهايتها. وأضاف ماجد بقوله: «أجد العذر لريكارد في اجراء هذا التغيير لو كان المنتخب متأخرًا ومطالبًا بالتسجيل، ولكن المنتخب كان متقدّمًا ولم تتبق سوى 20 دقيقة، وبالتالي كان ينبغي المحافظة على هذه النتيجة والزجّ بمدافع في ظل الضغط الأسترالي». وتناول الأسمراني في حديثه الفضائي المكتسبات التي حققها الأخضر من خلال مشاركته وقال: من اهم المكاسب بزوغ نجم كسالم الدوسري ولكنني أخشى عليه من أن يتأثر بالغياب الكبير للأخضر على كافة الاستحقاقات حيث سيغيب منتخبنا عن المشاركات طويلًا وهو الامر الذي ربما يؤثر على مستوى اللاعب وكذلك نفسيته. من جهته أكد اللاعب السابق سامي الجابر أن خروج منتخبنا بقدر ما كان مريرًا لنا كسعوديين إلا أنه لا بد أن يكون خير دافع لنا ومُعين على أن نسترد زعامتنا للقارة الآسيوية ونُعيد لرياضتنا الهيبة المفقودة من جديد، وقال الجابر في حديثه الحصري لقناة الدوري والكأس القطرية وتحديدًا برنامج الملعب: الجيل الحالي يحتاج للصبر حتى يستعيد أمجاد الكرة السعودية، فالمتتبع لمتوسط أعمار لاعبيه يجد أنها جيدة نوعًا ما، وبإمكان هذه الأسماء أن تعطي متى ما منحناهم الثقة وصبرنا عليهم، لدينا العديد من المواهب ولدينا إمكانات كبيرة وكل ما يتطلب منا حاليًا أن نقوم به هو ألا نقسوا عليهم وأن نصبر عليهم، وأن نطوّر كثيرًا من أدواتنا وأسلحتنا التي نمتلكها، فالخروج برمته ليس عارًا ولا عيبًا، فهناك العديد من المنتخبات العالمية سقطت سقوطًا كبيرًا، وفشلت أيّما فشل في فترات سابقة، ولكنها طوّرت من عملها واجتهدت حتى عادت إلى وضعها الطبيعي وهو ما ينقصنا بكل تأكيد. وفي ذات الصدد شدّد النجمان الكبيران يوسف الثنيان وسعيد العويران في حديثهما لقناة العربية وتحديدًا مع الزميل بتال القوس في برنامج «في المرمى» أن الخروج المرير لمنتخبنا كان متوقعًا منذ فترة وذلك عطفًا على الأسلحة والإمكانات التي يقاتل بها الأخضر في مشواره الآسيوي المؤهل لكأس العالم، وقال سعيد العويران مشخِّصًا حال الكرة السعودية حاليًا: الجيل الحالي لم يستفد من الجيل السابق، فالجيل السابق كانت لديه الموهبة، وكانت تغطي على أمور كثيرة لديهم، ولكن الآن في الجيل الحالي أكثر اللاعبين أصبحت لياقتهم ضعيفة، فليس هناك لاعبون ينامون مبكرًا، ولا توجد أيضًا تمارين قوية. وواصل سعيد العويران حديثه قائلًا: «مشكلة اللاعب السعودي عندما يذهب لتمثيل الأخضر يتحدث عن عقده مع ناديه، وعمّا يشغله عن الهدف الأسمى الذي أتى لأجله وهو خدمة المنتخب والتفرّغ له، مما يولد لنا انطباعًا واضحًا وهو ان ولاء الجيل الحالي لأنديتهم أكثر بكثير من ولائهم للمنتخب». وتابع: «أتمنى أن تعطى الفرصة للاعبي المنتخب الأولمبي الذين شاركوا في كأس العالم للشباب، وأقول «وداعًا» لنصف الجيل الحالي. أما الفيلسوف يوسف الثنيان فقد كان جريئًا وواضحًا عندما شخّص أسباب الانهيار وقال: يجب أن نقول شكرًا لكل اللاعبين وفي أمان الله، وعلينا أن نبحث عن جيل جديد يُعيد لكرتنا ولرياضتنا السعودية هيبتها من جديد، وعلينا أن نفكر جليًّا وبطرق علمية طويلة المدى في احتواء مثل هذه الأزمة وعدم علاجها بمسكنات وقتية ضررها أكبر من نفعها. وتطرق أبو يعقوب لحديث وسائل الإعلام عن الجيل الذهبي للكرة السعودية السابق ومقارنته بالأجيال الحالية.