شاركت مئتا أسرة منتجة، في معرض «مُنتجون الثالث»، الذي دشّنه أمس رئيس «غرفة الأحساء» صالح العفالق. وتنظم المعرض جمعية «فتاة الأحساء التنموية» في قرية الأسواق الشعبية، خلف السوق المركزي. وتنوّعات المعروضات في المعرض، الذي يستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، بين المشغولات والحرف الشعبية، والأكلات، إضافة إلى مشاركة حكومية في المعرض، منها جامعة الملك فيصل، والشركة السعودية للكهرباء، وجمعية المعوقين، وجمعية تيسير الزواج، وعدد من محال الأسر المُنتجة. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية «فتاة الأحساء» لطيفة العفالق، في كلمة ألقتها، أن هذا المعرض جاء «ليبدّد الفتور في العلاقة بين الناس والأسر المُنتجة»، لافتة إلى «غياب الثقة في نظافة وجودة المُنتج في الماضي، إذ كانت الأسر تعاني لأوقات طويلة، بسبب بقاء منتجاتها في منزلها، أما اليوم؛ فلم تعد هي مجرد فكرة، أو مجالاً للتنظير، بل أصبحت أكثر نضجاً، وهي رديف قوي للاقتصاد الوطني، ولم يعد مفهومها مرتبطاً بالأسر الفقيرة، بل بالعمل والإنتاج»، مبينة أن انتشار ثقافة العمل المهني «أتاح انضمام نوعيات جيدة، من تنوع المنتج، وارتفاع مستوى المهارات، وتعدد المهرجانات والأسواق». وأبانت العفالق، أن استراتيجية الجمعية تعتمد على «التمكين المهني والاقتصادي للمرأة، والتدريب الحرفي والمهني لها، وإيجاد منافذ تسويق محلية ودولية، ورفع الحسّ الوطني، وإيجاد البيئة الملائمة القادرة على تطوير أداء الأسر المنتجة». بدوره، قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي، الذي كان من بين المشاركين في الحفلة: «إن الجمعية أثبتت نجاح تجربتها مع شركائها بكل المقاييس، عندما انطلقت من العمل التطوعي، الذي أفرز ثقافة مؤصّلة، وليست مُبتدعة، ألا وهي محاربة الفقر بالعمل»، مشيراً إلى أن المنتجات المعروضة في المعرض «ليست هي الوسيلة في الحدث، بل الغاية الهادفة لصناعة مُبتكرة، تبني وتقود». وأكّد الحاجي أن الهيئة تسعى مع شركائها، من خلال هذا البرنامج «لإحداث نقلة مكمّلة للتجربة السياحية المتكاملة، بمحاور منوّعة للبرنامج، ومنها التنظيم المؤسسي للصناعة، وإعداد نظام لها، والعمل على مشاريع للتوعية والتعريف، والدعم في تنظيم التدريب، والتمويل والتسويق، وتطوير المنتجات». فيما أشار صالح العفالق، في كلمته إلى أن الغرفة «ستستمر بقوة في ما انتهجته، بدءاً من دورة مجلس الغرفة الثامنة، إذ ارتأت أن تشارك بشكل فاعل، في تأسيس شِراكات استراتيجية مع عدد من الجهات والهيئات الحكومية، من أجل المساهمة في تنمية الأحساء»، مبيناً أن الغرفة تشارك جمعية فتاة الأحساء في تنظيم معرض «منتجون 3»، من أجل «دعم هذه الأسر، وفتح قنوات مباشرة لها، لتعريف المجتمع بالإمكانات المتوافرة لدى هذه الشريحة من المجتمع، إذ تمثل الأسر المنتجة في اقتصاديات بعض الدول 50 في المئة من الدخل العام». وأكد العفالق، أن ما يميّز هذا المعرض، الذي تشارك فيه مجموعة كبيرة من الأسر،أنه «فرصة حقيقية للتعريف بما تنتجه من مواد مختلفة، تخصّ الطفل والمرأة والرجل، وتحظى بقبول كبير، لما تمتاز به من جودة عالية». وشهدت الحفلة تكريم الجهات الداعمة للمعرض، والإعلاميين والصحافيين.