كشف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم عن عدم اقتناعه بأيام العطلات المقررة للطلاب بمختلف المراحل الدراسية خلال العام الدراسي، واصفا إياها بأنها «كثيرة وغير مقنعة»، وأكد أن الوزارة شكلت فريق عمل خاص لدراسة دمج إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني «التنشيطية» مع إجازة منتصف العام، وذلك تمهيداً لرفع توصياتها النهائية بشأن ذلك إلى المقام السامي لاعتمادها. وأوضح وزير التربية والتعليم خلال لقائه يوم الاربعاء بمعلمي ومعلمات وطلاب وطالبات منطقة حائل حول التعليم ومستجداته ورؤية الوزارة المقبلة، أن الخطة الموضوعة لتطوير المدارس تهدف إلى زيادة الأنشطة «اللاصفية» والاهتمام بها كجزء من تطوير المنظومة التعليمية، وأن الوزارة تعمل على البدء في تشغيل ألف ناد مسائي لزيادة الترابط بين الطالب ومدرسته وتعزيز مفهوم الشراكة بين المدرسة والمجتمع، وحول قضية صعوبة نقل معلمي التربية الفنية والبدنية من مناطقهم، أوضح سموه ان موضوع عمليات نقل المعلمين وصعوبتها من الأمور التي تشغله كثيراً. الى ذلك أتاحت وزارة التربية والتعليم مشاركة المهندسين والمختصين ومستخدمي المبنى المدرسي من الطلبة والمعلمين والمشرفين ومديري المدارس في تصميم 400 مدرسة سيتم تنفيذها خلال مرحلة التجربة للمباني الحديثة على مستوى المناطق. وتأتي التجربة ضمن وزارة التربية والتعليم اتاحت مشروع «تصميم مدرسة المستقبل» لإيجاد البيئة المدرسية التي تحقق الاحتياجات التعليمية والتربوية الحديثة، امام جميع شرائح المجتمع للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم حول تصاميم مدرسة المستقبل ومعاييرها عبر موقع المشروع الإلكتروني.مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» بالتعاون مع وكالة المباني في وزارة التربية والتعليم مشروع «تصميم مدرسة المستقبل» لإيجاد البيئة المدرسية التي تحقق الاحتياجات التعليمية والتربوية الحديثة، حيث أتيحت لجميع شرائح المجتمع المشاركة بآرائهم ومقترحاتهم حول تصاميم مدرسة المستقبل ومعاييرها عبر موقع المشروع الإلكتروني. وأكد الباحثون في هذا الشأن أن المؤسسات التعليمية التي تهتم بتصميم مدارسها وتنفيذها وتجهيزها بما يتواكب مع احتياجات العصر هي غالباً تنتج بيئة تعليمية أكثر نجاحاً وجذباً للطلاب وتخرج أجيالاً ذات كفاءة عالية في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة، وإعادة بناء البنية التحتية بما يتوازى مع متطلبات العصر وتجديد المباني المدرسية القديمة وتأهيلها، واستبدال المدارس المستأجرة بمدارس حديثة، وسد الفجوة الكبيرة بين واقع المدارس وما هو مطلوب منها. وعلى ضوء ذلك حددت وزارة التربية والتعليم ثمانية شروط عالمية لبناء مدارسها الحديثة، وفق منظمة استراتيجية للاستفادة بالكامل من التقنية المتقدمة، ومن أهم الاشتراطات والمواصفات التي لا بد من توفرها في تجهيزات مدارس المستقبل توفير أجهزة حاسب آلي محمول لكل طالب وتجهيز المدارس بشبكة إنترنت، وتأمين المستلزمات الرياضية والفنية والمواد الدراسية بشكل كامل وكاف، وتوفير مسرح مدرسي وصالة للرياضة ومكتبة مجهزة بمصادر التعلم ومصلى وغرفة أرشيف بمساحات مناسبة واعتماد المعايير العالمية للجودة في تصميم مبنى مدرسة المستقبل، مع مراعاة خصوصية مجتمعنا الإسلامي وتراثنا الحضاري، وتجهيز مبان مدرسية مفتوحة على البيئة المحيطة كمدرسة للحي وتكون جزءا متكاملا لمتطلبات الحي من أنشطة وهوايات. وسيركز مشروع «تصميم مدرسة المستقبل» على إنتاج حلول جديدة ومبتكرة تحقق المقومات التربوية والبيئية والثقافية في تصميم المدارس وتلبي متطلبات وتطلعات المستخدمين من بنين وبنات بجميع المراحل.