أظهرت آخر الاحصائيات أن عدد السعوديين المشتركين بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بلغ اكثر من مليوني مستخدم منهم 67 % ذكور و33 % اناث. واكد ل»الرياض» صهيب العرعور متخصص تقنية المعلومات والدعم الفني ، أن الاحصائيات كشفت احتلال الموقع المرتبة الرابعة كأكثر المواقع زيارة من السعودية ، لتميزه بتسويق الأعمال التجارية ، وبروزه كأهم عوامل التسويق الإلكتروني الى جانب التواصل الاجتماعي. واشار العرعور إلى أنه رغم كل ماقدمه Facebook إلا أنه وحتى هذه اللحظة لا تزال هناك مخاوف عالمية بشأن الخصوصية والملكية الفكرية ، حيث يتميز بتواجد فئة كبيرة من الشباب تمثل الشريحة الأساسية بنسبة تصل إلى نحو 69% من إجمالي المستخدمين ، تمثل اكبر قدر من الساعات التي يقضيها المستخدمين في السعودية على الانترنت ، مما اجبر بعض الشركات والمنشآت الكبيرة إلى حجب الموقع أثناء فترة العمل. من جهته يرى المهندس اسامة بابعير المهتم بالتقنية والدعم الفني وتصميم المواقع ، أن الاقبال على وسائل الاعلام الجديد بات امراً لا يمكن الاستغناء عنه ، مشيرا إلى أن اليوتيوب والتويتر والفيس بوك هي المقصد الاول للمهتمين بالانترنت بحسب تأكيده. وان الاعلام الجديد قدم خدمة كبيرة للمجتمعات وبات التواصل اسهل من السابق بكثير بدليل ان هناك من يقضي الساعات على تلك المواقع حتى اصبح لها تفضيل عند البعض وأصبح مقصدا للاستثمار التجاري. في حين تقول المدونة الشابة ضحى الحسيني : في عالمنا التواصلي الجديد أصبحت اخر الأخبار متاحة للجميع - لا يمكن احتكارها أو تجاهلها . فالخبر أصبح موثقاً بفضل الهواتف المزودة بكاميرات تصوير ثابت وفيديو التي تظهر في غمضة عين لتسجل حالة يرى صاحب الكاميرا انها تستحق التوثيق بغض النظر عن محتواها وتبعاتها. وهذه الأخبار ما ان تصدر وتنشر على الفضاء الالكتروني ، الا وتصبح ملكاً للجميع ويمكنهم مشاركة هذه الاخبار والصور والمقاطع مع أحبائهم ومتابعيهم اهم خاصية للشبكات الاجتماعية هي تفاعل المتابعين وردودهم مع ما يتم مشاركته لان كل موقع الكتروني له متابعون وحتى التعليقات على الاخبار وكاتبيها اصبح لهم متابعون ، وهؤلاء المتابعون يثقون فيمن يتابعون وفي ارائهم وحروفهم الظاهرة على الشاشة فلا يعتقد من يكتب ان الشهرة تحققت بكثرة متابعيه بل عليهم ان يفكروا في المسئولية الملقاة عليهم تجاه متابعيهم وقرائهم. وتتابع : اثبتت الشبكات الاجتماعية نجاحا ساحقاً في مشاركة المعلومة بسرعة فائقة في العصر الالكتروني وعصر الشفافية كما قدمت مصدراً موثوقاً للصحف والتلفزيون لتدعم الاخبار بالصور والمقاطع المنشورة عبرها لذا انتقلت الشبكات الاجتماعية من رفاهية قبل حوالي السنتين لا يعلم بوجودها وكيفية استخدامها غير قلة الى أداة اخبارية وإعلامية ذات مصداقية معروفة ومستخدمة من قبل أطياف المجتمع في الوقت الحالي.