تأزمت الأوضاع مجددا في نادي القادسية مع تراجع الفريق الأول لكرة القدم الى المركز الثاني عشر في دوري زين السعودي للمحترفين ودخوله مرحلة الخطر الحقيقي بالهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد أن خسر الكثير من النقاط المتتالية ولم يحصد سوى نقطة بعد فتح باب التسجيل الثانية للاعبين المحترفين رغم صرف ما يقارب مليوني ريال لضم لاعبين جدد مقابل دخول خزينة النادي قرابة المليون والنصف بعد رحيل هداف الفريق السابق الحاج بوقش. وعادت المخاوف من هبوط الفريق للأولى خصوصا أن اللاعبين الموجودين بالفريق غالبيتم من العناصر الشابة والتى تفقد الخبرة في المباريات الحاسمة كما أن اللاعبين الذين تم استقطابهم في الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين المحترفين لم يقدموا في المجمل المستويات المتوقعة منهم رغم المبالغ الكبيرة التى دفعت لجلبهم وخصوصا المهاجم ريان بلال وكذلك سعيد بوشوك والمدافع عبدالله القرني ولاعب الوسط الكرواتي زوران. وبات من المؤكد رحيل الحارس منصور النجعي لناد آخر بعد أن أبعد لأسباب فنية في المباراتين الأخيريتين ولم يعد هناك مجال لانتقاله هذا الموسم لأي ناد كونه لاعبا محترفا وقد انتهت فترتا الانتقالات ، ويتوقع أن يرحل النجعي مع بداية الموسم القادم للنصر. ومنح المدربون اللاعبين إجازة يوم واحد فقط بعد الخسارة من نجران والتي تعد الخسارة الأقسى للفريق في مشواره هذا الموسم ليس من حيث عدد الأهداف بل من حيث أهمية المباراة وعلى اعتبار أنها أقيمت في الراكة وأمام فريق منافس وساهمت في تراجع الفريق الى أسوأ مركز له هذا الموسم بعد أن كانت البداية جيدة وحصد الفريق من خلالها عددا من النقاط الهامة. وتقرر أن يخوض القادسية خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري ثلاث مباريات ودية أمام الفتح والاتفاق وكذلك ضد الشباب في الرياض قبل العودة للمنافسات الرسمية ومواجهة الاتحاد. من جانبه قال المشرف العام على الفريق عبدالعزيز الموسى أن اللاعبين بات عليهم مضاعفة الجهود في الفترة القادمة وأن الكرة باتت في ملعبهم بعد أن تم توفير كافة عناصر التألق وتهيئة الأجواء الإيجابية ليظهر الفريق بالصورة المطلوبة هذا الموسم لكن ماحصل في المباريات الأخيرة يحتاج الى مراجعة العديد من الأمور ومن المهم دراسة أسباب تراجع الفريق كما أن من الخطأ إصدار القرارات المتعجلة على اعتبار أن الفرصة لاتزال متاحة للتصحيح وأن فترة التوقف الحالية كفيلة بأن تصحح مسار الفريق.