لم تمهل الحياة الطفلة البندري صالح ذات السنتين مساحة من الوقت للاستمتاع بطفولتها، ولم ترتسم الابتسامة على محياها منذ ولادتها، حيث ولدت مصطحبة معها مأساة لها ولوالديها ولعل الصورة التي تصاحب المادة تختصر كثيراً من الحديث. وفي التفاصيل التي روى لنا عنها والدها بندر الصالح عن حالة البندري المرضية وكان قلبه يعتصر على ابنته التي يراها أمام عينيه وهي تصارع الألم كل ليلة ويعيش معها أينما ذهبت فتحدث لنا بكل حرقة قلب وحسرة وقال:» تعرضت ابنتي ومنذ أن بلغت السبعة أشهر ليرقان (صفار) مع شحوب وبراز مصطبغ بلا نزيف وانخفاض في الوزن وصل إلى 5.5 كجم، وأجرى لها مستشفى الملك فهد التخصصي بعد أن أدخلت إليه العديد من الفحوصات الطبية وتبين أنها تعاني من ركود صفراوي وتحتاج إلى رتق صفراوي في أسرع وقت، وبعد ذلك تم أخذ ابنتي للفحص المخبري لإجراء فحوصات بالأشعة والموجات الصوتية ظهرت نتيجتها بوجود تضخم في الطحال مع مرارة طبيعية وتضخم زائد في القناة الصفراوية في الكبد، استمرت ابنتي على هذا الحال إلى أن تم تنويمها في المستشفى وإعطائها علاج يورسودو كسيكوليك مع فيتامين دهني وفيتامين ( ك( ولازالت تراجع في المستشفى إلى يومنا هذا فهي تحتاج إلى زراعة كبد وبدأت حالتها الصحية في التدهور تزيد يوما بعد يوم، ويضيف:» لم نجد المتبرع لإنقاذ ابنتي من هذا المرض الذي طالما أسهر عينيها الجميلتين وسبب لها الكثير من الآلام والمتاعب، لقد تقدم لي أحد المتبرعين من دولة مجاورة لزراعة كبد متوفى لابنتي ولكن المستشفى رفض ذلك بحجة أن المتبرع لابد أن يكون سعودي الجنسية وهذا ما زاد من معاناتنا في انتظار متبرع لها فكل ليلة تمر ونحن نتأمل في وصول اتصال لنا عند وجود متبرع لها ولكن ؟؟ - الحمد لله - على كل ما يجيء منه فهذا قدر للبندري من رب العالمين . ابنتي الآن في أمس الحاجة إلى نقلها لمركز نقل الكبد في أسرع وقت لان وزنها لم يتجاوز 10 كجم إلى الآن وهذا يسبب لها مشاكل صحية أخرى، وأطلب من كل قلب رحيم مساعدة ابنتي في الوصول إلى إمكانية توفر متبرع للكبد لإنقاذ ابنتي من هذا المرض الذي أنهك جسمها الصغير ولم تعد قادرة على الوقوف و اللعب مثل باقي الأطفال «