لا يملك نافع الرشيدي إلا أن يبكي، لدى رؤيته ابنته نورة تصارع الموت، وتقترب منه رويداً رويداً، فيما هو لا حول له ولا قوة، متمنياً أن يجد من أصحاب القلوب الرحيمة، من يقف بجانب هذه الطفلة، ويساعدها على العيش الكريم، بدون آلام أو أوجاع. ويقول الأب: «حالة نورة، هي مأساة إنسانية حقيقية، تعيشها الطفلة ذات السنوات الثلاث، إذ تعاني من تضخم كبدي مزمن منذ ولادتها، وتصارع الموت الذي يتربص بها»، مضيفاً: «تتناول نورة الأدوية منذ صغرها، وتراجع المستشفيات لعل أن تجد بصيص أمل لعلاجها، خاصة إنها لا تزال صغيرة السن، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل، بعد أن تأكد بأن علاجها يحتاج إلى نفقات عالية، لا أقدرعلى توفيرها». وأوضح الرشيدي ،»الطبيب المختص في مستشفى الحرس الوطني أوصى بضرورة علاجها وعلى وجه السرعة وبإيجاد متبرع بالكبد لإنقاذ حياتها، وعرفت بعد التحاليل أن فصيلة دمي ودم زوجتي، تخالف فصيلة دم نورة، ولا أجد مخرجا بعد الله سبحانه وتعالى، إلا أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، بأن أجد من يتبرع لها، ولو بجزء بسيط من الكبد، لصغر سنها». وأضاف الأب: «أكد لي الأطباء أن إضاعة الوقت، لا يصب في صالح ابنتي، وأن علينا المسارعة في إيجاد متبرع بجزء من كبده، لإنقاذ هذه الطفلة، التي لا ذنب لها أنها خلقت بهذا المرض، وأدعو الله أن نجد هذا المتبرع في أسرع وقت، وإيماني كبير أننا سنجده في هذه الأيام المباركة، أيام الشهر الفضيل، التي يكثر فيها عمل الخير».