توقع كاتب إسرائيلي أن تنتقل الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر هذه الأيام ضد الرئيس حسني مبارك بسرعة إلى الأردن. ودعا إسرائيل إلى إعادة التفكير في توجهاتها وأهدافها الإستراتيجية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون السلام مع الفلسطينيين على كل حال في مقدمة هذه الأهداف. كاتب إسرائيلي يتوقع انتقال انتفاضة مصر للأردن- ا ف ب وقال الكاتب يسرائيل هرئيل في مقال له نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية: إن "النار التي بدأت في تونس وانتقلت إلى مصر قد تنتشر في شوارع عمان ونابلس وجنين ورام الله" وأشار إلى أن هذه "النار تسد كل إمكانية للتقدم في مسار السلام حتى لو كان ناس السلطة الفلسطينية مخلوقين خلقا آخر"، قبل أن يعلق أنهم "ليسوا كذلك". وقال: إنه على خلفية عدم الاستقرار الإقليمي، وبعد ما تم الكشف عنه في مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في موضوع "جبن محمود عباس، وآفاقه الضيقة وعدم التأييد الشعبي له ولجماعته، حان وقت التفكير من جديد في الأولويات الإستراتيجية لإسرائيل". وجاء في المقال: "مصر تصدر الغاز والنفط، وهي الآن تصدر عدم الاستقرار الإقليمي، وقد تعاني إسرائيل وليس النظم العربية وحدها من عدم الاستقرار، هذا إلا إذا استطاعت تحويل الوضع لصالحها"، داعيا ذوي القرار في إسرائيل إلى "التخطيط للحفاظ على إسرائيل الديمقراطية باعتبارها الوطن القومي للشعب اليهودي". وكتب هرئيل "عندما يهدد الطوفان من النيل بإغراق الأردن أيضا، فقد يحسن أن تغير إسرائيل وجهتها"، وأضاف: "نشك في أن تكون الحكومة الجديدة التي كلفها الملك عبد الله قادرة على وقف التيارات الاحتجاجات". واعتبر أن امتداد الاحتجاجات سيهيئ الظروف لإقامة وطن بديل وتابع "قيام دولة كهذه قد يزيل الضغط عن إسرائيل من الداخل، بل من الخارج"، وأنه "ينبغي أن نفترض أن النظام الجديد لن يكون صديقا لإسرائيل، لكن جل جهوده ستوجه إلى إنشاء دولة وطنية، وإقرار وضع نظام الحكم، وحل مشكلات اقتصادية ووطنية والحصول على اعتراف وشرعية من بلدان المنطقة والعالم".