قال شهود عيان إن قوات الأمن التي تحرس مبنى وزارة الداخلية في وسط القاهرة أطلقت اليوم الخميس قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين دخلوا شوارع تؤدي إلى المبنى. وقال شاهد إن عشرات المحتجين أصيبوا بالإغماء وإن سائقي دراجات نارية ينقلونهم بعيدا عن مكان إلقاء القنابل. وأضاف أن متظاهرين حطموا جانبا من رصيف الشارع ويرشقون قوات الأمن بالحجارة المأخوذة منه. ووصل ألوف المحتجين على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد إلى الشوارع التي تحيط بمبنى الوزارة بعد يوم من مقتل 74 مشجعا وإصابة ألف على الأقل في أعمال عنف عقب مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد الساحلية بين فريق النادي الأهلي القاهري وفريق النادي المصري البورسعيدي. وقال الشاهد إن المتظاهرين بدأوا في تجميع القمامة وإشعال النار فيها ليساعد الدخان المتصاعد في دفع الغاز المسيل للدموع إلى أعلى. ووصل المتظاهرون وبينهم مشجعو فرق لكرة القدم أهمها فريقا الأهلى والزمالك إلى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية في مسيرات من ميدان التحرير ومن أمام مقر النادي الأهلي. وهتفوا ضد المجلس العسكري قائلين "ارحل" و"المشير والداخلية دول (هؤلاء) عصابة بلطجية" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وتوجد سلسلة حواجز من الكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة في عدد من الشوارع المؤدية إلى مقري مجلس الشعب ومجلس الوزراء ومبنى وزارة الداخلية القريب. وقال الشاهد إن المتظاهرين تمكنوا من اقتحام أحد حواجز الأسلاك الشائكة. وأشعل المحتجون شماريخ في شارع محمد محمود الذي أغلقه الجيش في ديسمبر كانون الاول بكتل خرسانية بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن أسقطت عشرات القتلى من النشطاء ونحو ألفي مصاب. وتدور الاشتباكات عند تقاطع شارع محمد محمود وشارع منصور المؤدي إلى وزارة الداخلية بعد الكتل الخرسانية.