حين تُريد أن ترى الروح الإنسانية وجوهرها، أدر طرفك نحو «نعمات»، ستجد نفسك عن الإنسانية والإنسان، وعن وحدة الدين والوطن تتحدث، لم تكن نعمات ابنة منطقة بعينها ولا مذهب، بل كانت ابنة الوطن كل الوطن. بهذه المقدمة بدأ مسؤول حملة تنشيط التبرع بالأعضاء بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية #نعمات كلمته ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي ب«يوم الصحة» الذي نظم تحت شعار الصحة للجميع.. الحياة للجميع، مؤذنا بانطلاق المرحلة الثانية من الحملة أملا بانقاذ 45 مصابا اندرجوا ضمنها أملا في الخلاص من المعاناة. حيث تم تكريم أربعة متبرعين. واستطرد الدكتور نايف الدبيس حديثه بالقول: عندما أطلقنا الحملة جاءتنا اتصالات من أماكن مختلفة من كل مناطق الوطن، لم يسأل أحد من أي منطقة هي نعمات، ولا من أي مذهب، كان إنقاذ الإنسان وحده هو المحرك الأساسي والباعث على الاستجابة، مؤكدا أن السيدة نعمات المسكين، ليست إلا واحدة من بين الآلاف من أبناء الوطن، مُشددا بأن إيمانه وثقته ما زالت في كلمتين «الأمل والمسؤولية». وافتتح فعالية اليوم الختامي السيد مصطفى الشعلة، والمذيعة «عرفات الماجد»، بمقدمة تتحدث عن حملة نعمات الإنسانية، وعن بناء الإخوة الإنسانية بعيدا عن اللحم والدم. وتم عرض فيلم جرافيك «نعمات»، يحكي مُعاناة المريضة المصابة بمرض فشل الكلى، وتأثيره على حياتها وعلى العائلة، وكيف تعود لها الحياة بعد وجود مُتبرع. من جانبها «نعمات المسكين»، وبرفقة زوجها، شرحت للحضور بشكل مباشر معاناتها مع المرض والذي امتد لخمس سنوات، مؤكدة أن الحياة عادت لها منذ أول يوم بدأت فيه مرحلة جديدة تكللت بالصحة، بعيدا عن المعاناة، كما تمت استضافة الرحالة «عبدالرحمن الجريسي»، وهو مُتبرع بإحدى كليتيه، الذي أشار إلى وضعه الصحي قبل وبعد التبرع، مُبينا أنه كان لا يُمارس رياضة المشي مُسبقا، وكان لديه وزن ثقيل، مُوضحا أنه بعد تبرعه أصبح يُمارس المشي، كما نقص وزنه بالشكل الصحيح، إضافة إلى أنه أصبح أول مُتبرع في المملكة يصل إلى أعالي قمم الجبال في الخارج.