أقام الملتقى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالرياض بالتعاون مع نادي شركة الكهرباء ندوة ثقافية بعنوان «وقفة مع الطيب صالح.. حياته وأدبه»، قدمها تركي السديري، وأدارها د. سعد البازعي. وبدأ السديري الندوة بسؤال: لماذا الطيب صالح؟ مجيبأً: لأنه لقب بعبقري الرواية العربية، ولأن بعضا من أعماله ترجم لعدة لغات واختيرت رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» َمن أفضل مائة رواية في العالم، ولأنه مضى على رحيله قرابة تسع سنوات وترك لنا إرثا أدبيا جميلا سنتعرف عليه بعجالة لكي لا ننسى عبقري الرواية العربية. وتحدث السديري عن حياة الطيب وأدبه، وأن كثرة ترحاله والتنقل أتاح له التعرف على حياة شعوب مختلفة وأكسبه خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم، لافتاً إلى أنه تطرق في كتاباته إلى السياسة والاستعمار والمجتمع العربي، وتم تتويجه بلقب عبقري الرواية العربية، وكتب عددا من القصص القصيرة وعموداً أسبوعيا في مجلة «المجلة» لمدة عشر سنوات وكتب عن أعماله عدد من الدراسات، وأصدر عددا من الروايات، وله جائزة باسمه هي جائزة الطيب صالح للكتابة الإبداعية، وتشمل مجالات الرواية والقصة القصيرة والنقد. وتناول السديري بعض أعمال الطيب مبتدئاً برواية «عرس الزين» التي كتبها عام 1969، وحولت إلى دراما وفيلم سينمائي، وفاز بجائزة في مهرجان كان، مقتبساً من كلام الطيب أنه قال عن الرواية: «قد يظن القارئ أن روايتي عرس الزين قد حدثت بالفعل وأن أشخاصها أحياء وأن الزين حي يرزق أما بالنسبة لي فإن شيئا من ذلك لم يحدث، والرواية عالم من تصوري وأنا المسؤول عنه، أما التفاصيل فربما يكون بعضها حقيقياً اعتمدت فيه على واقع استلهمته من ذكريات بعيدة». وتحدث السديري عن رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» والتي تعتبر واحدة من أفضل مائة رواية في العالم بالقرن العشرين على مستوى العالم العربي حسب رأي بعض النقاد، وترجمت إلى عدد من اللغات وحصلت على العديد من الجوائز، بعدها فتح المجال للمناقشة مع الحضور والذين أثروا جوانب عديدة من حياة الطيب صالح.