أقام الملتقى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالرياض، بالتعاون مع نادي شركة الكهرباء، محاضرة ثقافية بعنوان " وقفة مع الطيب صالح حياته وأدبه "، لتركي المحمد السديري، أدارها الدكتور سعد البازعي، حيث عرف السديري في بداية المحاضرة بالطيب صالح ( الطيب محمد أحمد صالح ) بأنه لقب بعبقري الرواية العربية، لأن بعض من أعماله ترجمت لعدة لغات واختيرت رواية موسم الهجرة إلى الشمال من أفضل مائة رواية في العالم، ولأنه مضى على رحيله قرابة التسع سنوات وترك لنا إرث أدبي جميل . ثم تحدث عن حياته وأدبه فقال " ولد عام 1929م بقرية كرمكول، في اقليم مروي شمال السودان، حيث جاء من بيئة زراعية فقيرة، عاش طفولته هناك ثم انتقل إلى الخرطوم، حيث تلقى تعليمه الجامعي في جامعتها وحصل منها على درجة البكالوريوس في العلوم, وعمل لفترة بسيطة في مجال التعليم كمدير مدرسة، قبل أن ينتقل إلى بريطانيا، حيث واصل دراسته في الشؤن الدولية والسياسية، والتحق لفترة طويلة في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية، ثم عاد للسودان وعمل لفترة أخرى في إذاعة السودان، ثم عمل مديرا إقليمياً بمنظمة اليونسكو في باريس، وعمل كذلك ممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي، وعاش مكافحاً متنقلاً بين كرمكول والخرطومولندنوباريس " . وأضاف يقول " هذا الترحال والتنقل أتاح له التعرف على حياة شعوب مختلفة وأكسبه خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم, وتطرق في كتاباته إلى السياسة والاستعمار والمجتمع العربي, وتم تتويجه بلقب عبقري الرواية العربية، وكتب عدد من القصص القصيرة وعموداً أسبوعيا في مجلة المجلة لمدة عشر سنوات وكتب عن أعماله عدد من الدراسات, وأصدر عددا من الروايات، وله جائزة باسمه هي جائزة الطيب صالح للكتابة الابداعية، تشمل مجالات الرواية والقصة القصيرة والنقد، وتوفي رحمه الله في لندن في شهر فبراير عام 2009 م " . وتناول السديري بعض أعماله مبتدئاً برواية (عرس الزين) فقال عنها " هذه الرواية كتبت عام 1969 م وحولت إلى دراما في ليبيا وعرضت على التلفزيون الليبي, كذلك حولت إلى فلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينات حيث فاز في مهرجان كان ". ثم تناول السديري روايته (موسم الهجرة إلى الشمال) التي ترجمت إلى عدد من اللغات وحصلت على العديد من الجوائز .