فيما دخل فريق المحققين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما السورية أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إنه من المرجح بشدة أن تكون أدلة اختفت من موقع الهجوم الكيماوي في دوما السورية، مضيفة: إنه يجب السماح لمفتشي الأسلحة الدوليين بدخول الموقع بشكل كامل وفوري. ونقلت «رويترز» عن بيان وزارة الخارجية أنه «حتى اليوم ترفض روسياوسوريا السماح للمفتشين بدخول موقع الهجوم». وتابعت: «من المرجح بشدة أن تكون أدلة وعناصر ضرورية اختفت من الموقع». من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يتمكنوا بعد من دخول موقع الهجوم الكيماوي في دوما. وأضافت: أنها سمعت بتقارير من سوريا تفيد بأن مفتشي المنظمة تمكنوا من رؤية الموقع لكن «ما نعلمه أن الفريق لم يدخل دوما». وذكرت أن الولاياتالمتحدة لديها معلومات عن استخدام كل من غاز الكلور والسارين في الهجوم وتشعر بالقلق من زوال الأدلة كلما طال منع المفتشين من الوصول للموقع. وكان مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سافروا إلى سوريا، الأسبوع الماضي، لتفتيش الموقع، ولكن لم يسمح لهم بعد بدخول دوما الواقعة تحت سيطرة نظام بشارالأسد، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها حتى دخلوا أمس وفقا لوسائل إعلام. من جهة أخرى، وبعد استنفار إعلام نظام الأسد وحتى ميليشيا حزب الله، وترويجه لتصدي الدفاعات الجوية لصواريخ فوق حمص ودمشق، معلناً أنه تم التصدي ل6 صواريخ فوق مطار الشعيرات و3 فوق الضمير، سحب النظام الثلاثاء تقارير حول الهجوم ليقول إن إنذارا خاطئا أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي للنظام خلال الليل وإنه لم يقع هجوم جديد.