شرعت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية محافظة الخبر بالتعاون مع فريق "كانفش الفني" تنفيذ أطول جدارية وطنية بالمملكة، تتضمن سيرة ملوك المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، ومراحل نشأتها وتطورها، بمشاركة 17 فناناً وفنانة من مختصي الفن التشكيلي، تحت مسمى " جدارية هل العوجا". وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن البلدية حرصت على توفير كافة العناصر اللازمة لتقديم تجربة فنية وإبداعية فريدة تمثل إضافة حقيقية لأجندة الخُبر الإبداعية من خلال نخبة من الفنانين والمواهب السعودية الشابة، مبيناً أن المبادرة تهدف لتعزيز الانتماء والوطنية بين أفراد المجتمع، وخلق بيئة بصرية جمالية لواجهات وطرقات محافظة الخُبر. وإشار إلى أن اللوحة الجدارية التي تقام على طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز بكورنيش الخُبر بطول 200 م، وارتفاع 3 م، تعد الأولى من نوعها كأطول جدارية وطنية بالمملكة ستتحول بعد اكتمالها إلى معلم ثقافي بالمنطقة الشرقية، تُحاكي مراحل تطور المملكة منذ نشأتها ومنجزات كل ملك من ملوك المملكة العربية السعودية بدءاً من مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مروراً بأبنائه من بعده، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظها الله- وحتى الآن، كما تعكس المظاهر الحضارية للمملكة وبعض ملامح تقدمها وازدهارها الممزوجة بأصالتها وتراثها العريق، بالإضافة إلى أقوال ومأثورات الملوك ، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها الأفراد العاملون بها منذ بداية الفكرة، وحتى انطلاق العمل ، وستظل معرضًا مفتوحًا طوال العام. من جانبها أشارت المشرفة على الفريق الفني ميساء الرويشد إلى مشاركة 17 فناناً وفنانة من مختصي الفن التشكيلي بالمنطقة الشرقية، بهذه المبادرة لإظهار الأعمال الفنية والابداعية للفنانين والفنانات من أبناء المحافظة وترجمتها في اللوحة الجدارية، حيث تم عقد العديد من جلسات العمل لاختيار الموضوعات والأفكار التي سيتم تضمينها في هذا العمل وترجمتها في جدارية ضخمة على واحد من أبرز شوارع الخُبر وأكثرها حيوية . وأعرب الفنانون المشاركون في "جدارية هل العوجا" عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة؛ كونها تحمل بين ثناياها مشاعر الحب والتقدير للوطن والاعتزاز بتاريخه وجذوره، والرغبة الصادقة في تقديم ملامح من تاريخه في قالب مبدع يجاري روح العصر ويحتفي بالمكنون الثقافي السعودي.