كشف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة شركة الزامل للاستثمار الصناعي رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة، أن القطاع الخاص من المؤسسات والشركات المكلفة بالزكاة دفعت أكثر من 20 مليار ريال كقيمة للزكاة المفروضة تمت جبايتها من تلك الشركات وتوريدها لوكالة الضمان الاجتماعي لصرفها على مستحقيها، متوقعًا ارتفاعها إلى 25 مليار ريال، ذكر ذلك في اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة شباب الأعمال بغرفة الأحساء مساء الثلاثاء، واحتضنتها قاعة سليمان بن عبدالرحمن الحماد الرئيسة في مقر الغرفة بمدينة المبرز، بحضور وكيل المحافظة خالد بن عبدالعزيز البراك ورئيس مجلس إدارة الغرفة صالح بن حسن العفالق ونائب الغرفة باسم بن ياسين الغدير والأمين العام عبدالله بن عبدالعزيز النشوان، وحشد من رجال وشباب الأعمال البارزين وأكاديميين ومسؤولين، حيث تحاور الزامل مع شباب الأعمال، مستعرضًا خلال هذه الأمسية الاقتصادية تجربة مسيرة نجاح رحلة عائلة الزامل في عالم الاستثمار، رافضًا أن تكون هذه التجربة فردية، بل اعتبرها تجربة عائلة مكوّنة من مجموعة من الإخوة 12 ولدًا وأربع بنات من ثلاث زوجات. واستهل الزامل اللقاء بتجربة والده الثرية في عالم التجارة الذي قدم من القصيم إلى المنطقة الشرقية، حيث نجح في تكوين ثروة العائلة بالعمل على إنشاء مؤسسة فردية في مجال العقار والبناء، في مدينة الخبر، والبحرين استمرت هذه المؤسسة باسمه حتى وفاته «يرحمه الله» عام 1961م، وأرجع استمرار نجاح العائلة إلى معاملة والده جميع أبنائه بالعدل المساواة، الذي انعكس ذلك إيجابًا على ترابط الإخوة، إلى جانب حرص والده على تعليمهم من خلال بعثهم إلى خارج المملكة لاستكمال تعليمهم الجامعي بعد المرحلة الثانوية، حيث درس الإخوة في تخصُّصات متنوّعة، إضافة إلى تعلمهم دروسًا من حياة والدهم الاجتماعية والتجارية، إلى درجة أنه يصعب على الغريب أن يحدّد من الإخوة الاثني عشر الأشقاء منهم، وهذه الميزة أثرت في مسيرة العائلة والشركة العائلية. وواصل الزامل حديثه حول المرحلة الثانية للشركة التي سماها بمرحلة التوازن تحت قيادة الأخ الأكبر محمد، يرحمه الله، واستمرت الأمور كما هي في حياة الوالد، وكانت أهم الدروس في هذه المرحلة أهمية وحدة العائلة وإبعاد أي تدخل أجنبي أو طرف ثالث في شؤون العائلة أو الإخوة، والمحافظة على المصداقية، وعدم المخاطرة بأموال الشركة، ثم تطرَّق إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة إعادة الهيكلة الداخلية بعد عودة جميع الإخوة الشركاء من أمريكا بعد بدأ الدكتور عبدالرحمن الزامل رحلة كفاحه في العمل بحوالي40 مكيفًا في اليوم الواحد، وحاليًا وصل إلى 3500 مكيف غرفة، و1500 سبيلت، و200 مركزي، ومبيعات بلغت1500 مليون ريال، وتصدّر الشركة 30 بالمائة إلى 70 بلدًا على مستوى العالم.التخرّج وانخراط أكثرهم في العمل، ثم تناول مرحلة دخول الشركة في القطاع الصناعي، وحصول الشركة على تقنية تجميع مكيفات "فريدرك" بتشجيع من الحكومة، وشركة أرامكو السعودية، مشيرًا إلى أن إنتاج الشركة بدأ بحوالي40 مكيفًا في اليوم الواحد، وحاليًّا وصل إلى 3500 مكيف غرفة، و1500سبيلت، و200 مركزي، ومبيعات بلغت1500مليون ريال، وتصدر الشركة 30 بالمائة إلى 70 بلدًا على مستوى العالم.. مؤكدًا على أن من أهم أهداف شركة الزامل السعودة الحقيقية، خاصة أن 80 بالمائة، من عمال المصنع على خطوط الإنتاج والفنيين، جميعهم سعوديون يعملون بالمصنع، وقد وصل عدد العاملين بالمصنع هذا العام إلى 2012م، إلى 1600 شاب سعودي، مشيرًا إلى أن هذا المصنع مشروع يدرسه الصندوق الصناعي، مضيفًا استمرار العائلة في الاستثمار الصناعي، والتوسُّع حتى طوّرت حوالي 30 مشروعًا صناعيًّا، ثم استعرض التحدّيات التي واجهت العائلة، من بينها عدم تطبيق الأجهزة الحكومية لقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بتشجيع شراء المنتجات المحلية للمشاريع الحكومية. كما عرّج على المرحلة الرابعة، وهي مرحلة المشاركات مع الآخرين والعالمية، ثم تناول محور حماية الإنجازات بعد ظهور الجيل الثالث من العائلة، وتحويل كل أنشطة الشركة إلى شركات مساهمة لضمان استمرارية وسلامة ووحدة العائلة ومستقبل أعمالها، وذكر ان العوامل التي ساعدت العائلة بعد التوفيق من الله لتخطي كل هذه المراحل خلال ال50 عامًا بعد رحيل مؤسسها، يرحمه الله، رضا الوالدين، وحسن النية والثقة المتبادلة، والمستوى العلمي للشركاء والورثة، الاعتراف بأهمية استمرار وحدة العائلية وغيرها من العوامل. فيما ختم حديثه بنصائح ذهبية لشباب الأعمال، لافتًا إلى أن الفرص ما زالت موجودة للشباب، وحتى عهد قريب تخرج الشباب منذ عهد قريب بدأوا بمشاريع صناعية أو خدمية، وكان النجاح حليفهم، إلى جانب أنه ما زالت الحوافز موجودة وبالذات الحوافز المالية، بصناديق مختلفة ولكن يجب على الشباب البدء بالعمل الصغير، مع التسلح بالثقة بالنفس، والثقة بالوطن، والابتعاد عن اليأس، وعدم الاستماع للسلبيين، مبينًا أن الحياة صراع ومنافسة، والإنسان يبدأ من أول الدرج، بعيدًا عن المغامرة والاستعجال ولا يتنقل بسرعة بين الشركات، موضحًا أن كل خريج يحتاج للتدريب على رأس العمل، حتى الحاصل على درجة الدكتوراة وهذا ليس عيبًا، مع تقييم النفس بعد ثلاث سنوات من بداية العمل بالشركة. وكان اللقاء قد استمر أكثر من ساعتين وسط تفاعل كبير من الحضور، وقد قدّم الحفل رئيس لجنة شباب الأعمال نعيم المطوع، وحاور الضيف الكبير عضوي لجنة شباب الأعمال صلاح المغلوث ومشاري الجبر، وفي نهاية اللقاء تم تكريم الزامل بإهدائه درعًا تذكارية سلمها إياه وكيل المحافظة خالد بن عبدالعزيز البراك، ثم التقطت صورة جماعية لأعضاء اللجنة مع الضيف. إنصات شديد لقصة رحلة وكفاح الدكتور عبدالرحمن الزامل في دنيا المال والاقتصاد (تصوير: محمد العبدي) وكيل محافظة الاحساء خالد البراك يهدي درع التكريم للزامل