حققت مبادرة «ادعم ناديك» لأندية الدوري الممتاز وبدعم من معالي رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة ومساندة الإعلام نجاحا لا بأس به، خاصة للأندية الجماهيرية اذ تفاعلت بعض الجماهير وشاركت بالمبادرة الا ان العدد لا يتناسب مع حجم جماهيرية تلك الاندية، كما ان جماهير بقية الاندية لم تشارك بشكل فعال لإحداث تعديل جوهري على هذه المبادرة، بحيث تشكل أحد الموارد المالية المهمة والمستدامة للأندية الرياضية لا بد ان تتحقق منفعة مادية مباشرة للأطراف الثلاثة الرئيسة، التي من المؤمل ان تشترك في هذه المبادرة. الطرف الأول هو شركات القطاع الخاص، التي يدفع بعضها الملايين للوصول الى المستهلك عن طريق رعاية الأندية والإعلان في المناسبات الرياضية. اشتراكها في هذه المبادرة سيحقق لها الوصول الى المستهلك مقابل الخصومات، التي تقدمها الى داعمي الاندية. الطرف الثاني هم الجماهير الرياضية خاصة، وبقية فئات المجتمع المختلفة، الذين يدفعون مبلغا معينا هو 500 ريال مثلا كاشتراك سنوي لدعم نادٍ محدد ويحصلون في المقابل على بطاقة «ادعم ناديك»، التي تخولهم الحصول على خصومات لدى شركات القطاع الخاص المشتركة في هذه المبادرة (من الممكن ان يكون هناك أكثر من فئة من المشتركين حسب المبالغ المدفوعة كأن يكون هناك اشتراك سنوي للفرد 500 ريال مثلا واشتراك آخر للعائلة او بمسمى معين 2000 ريال مثلا ولكنه يحصل على خصم أعلى أو ميزات أفضل من الأول). الطرف الثالث هو جميع الأندية الرياضية في المملكة، التي يعاني معظمها من شح الموارد المالية وتسعى منذ سنوات بشتى الطرق الى زيادة مواردها المالية لتتمكن من أداء دورها في المسابقات التنافسية، التي تحتاج الى ضخ الأموال. لتعزيز فرص نجاح هذه المبادرة لا بد ان تتحقق ثلاثة شروط أولا: إسناد مهمة التفاوض وإبرام الاتفاقيات مع شركات القطاع الخاص الكبرى في داخل المملكة وخارجها إلى شركة تسويق متخصصة (او شركة تسويق تؤسس لهذا الغرض) نيابة عن جميع الاندية الرياضية الامر الذي سيعود بالفائدة على جميع الاندية لأنه سيعزز من قوة الشركة التفاوضية ويمكنها من إبرام صفقات جيدة مع عدد اكبر من الشركات، خاصة الشركات العالمية لا تستطيع ادارات الاندية منفردة إنجازها خاصة الاندية غير الجماهيرية. ثانيا: الاتفاق مع اكبر عدد ممكن من الشركات في القطاعات المختلفة مثل قطاع السياحة (الفنادق، شركات الطيران، مكاتب السفر) قطاع الصحة (المستشفيات، المستوصفات، الصيدليات) قطاع التجزئة، قطاع النقل، قطاع الخدمات، قطاع المصارف وهذا القطاع يمكن ان يقدم الشيء الكثير لهذه المبادرة مثل ان يتولى إصدار بطاقات المشتركين بميزات خاصة. ثالثا: يبقى طبعا دور مهم للأندية للترويج للمبادرة ومحاولة الوصول لعدد اكبر من المشتركين من فئات المجتمع المختلفة.