غالبا ما يلقى باللوم على الإعلام حينما يتعلق الأمر بقصور في الإلمام بجانب معين أو الدراية بمعلومة مهما كانت طبيعتها، وحين يكون الحديث عن المواهب الرياضية النسائية بالمملكة التي لم يتم اكتشافها بعد رغم ان لديها القدرة على الإبداع في هذه الهوايات سواء الألعاب الفردية او الجماعية، فبدلا من تحويل هذا الشغف إلى واقع احترافي يمكنهن من تحقيق إنجازات مختلفة بالمنافسات الرسمية عن طريق تبني هذه المواهب من الجهات المعنية تجد ان اغلبهن يحول هذه الموهبة لمجرد هواية من خلال ممارستها بشكل دوري سواء بصورة فردية او مع فريق من الفتيات يشاطرنهن ذات الاهتمام، وهو امر وان كان محببا في حال كانت الغاية من ورائه الاستمرار في اعطائه هذه المساحة المحدودة كقناعة شخصية، وكان هذا ليس الامر لمَنْ يراودها حلم الاستمرار والاشتراك في البطولات وتطوير هذه المهارات بالشكل الذي يخولها لأن تمثل فريقا رسميا وبالتالي تمثل الوطن في بطولة رياضية قارية او عالمية، نعم سيكون الرأي ان الإعلام له دور كبير في ان يكون همزة الوصل بين هذه المواهب والجهات الرسمية، التي من شأنها تحويل حلمهن إلى واقع، ولنكون منصفين فإن الإعلام الرياضي بدأ يلتفت لتلك المواهب بشكل ملموس مؤخرا، بل بدأ يتلمسها في عدة مناطق وبهوايات ومهارات مختلفة، فليس البحث عن المشاهير هو الخيار المطروح دائما بل على عكس ذلك فإن البحث عن المواهب التي تحتاج للدعم لتسليط الضوء عليها تصب في صالح الرياضة النسائية بالمفهوم الوطني، فهؤلاء الفتيات قد يشكلن الارتكاز الذي يحقق التفوق في إحدى البطولات في المستقبل، ولكن بالمقابل فهناك مسؤولية اخرى تناط بهذه المواهب، فالمطلوب منهن بشكل خاص وأسرهن بشكل عام ان يتلمسوا كافة الفرص المتاحة في عالم الرياضة النسائية، التي تعددت مجالاتها والطريق اصبح اكثر وضوحا وتسهيلا من قبل المسؤولين في الهيئة العامة للرياضة والاتحادات المتخصصة، الذين يعملون وفق رؤية المملكة لتبني هذه المواهب أيضا، فالمسؤولية مشتركة والهدف واحد. مغامرة - أول سعودية تتسلق إيفرست والقمم السبع