ترتبط الرياضة ارتباطا وثيقا بالمبادئ والأخلاق، بل إن الإنسان حين يريد الإشارة إلى الروح التي تتسامى بقناعاتها لتتحلى بكل ما هو جميل في عالم التربية يطلق عليها الروح الرياضية، في إشارة إلى أن ممارسة الرياضة بما فيها من فوائد بدنية تعود بالنفع على أجساد المواظبين عليها، سواء من باب الهواية أو الاحتراف، فلها أيضا فوائدها النفسية التي تنعكس بشكل إيجابي على آفاق الإنسان وتطلعاته وتعامله مع الآخرين ونظرته لكثير من أمور الحياة، ناهيك عن مساعدتها له لكي يكون إنسانا منتجا نشيطا قادرا على العطاء بشكل أفضل سواء في محيطه الأسري أو العملي وكذلك الاجتماعي، ولعلي هنا أود التطرق لمفهوم آخر لا يقل أهمية عما سبق ذكره بل لعله الأهم وهو المفهوم الوطني في عالم الرياضة، فإن كل لاعب يقدم على تحدٍ جديد سواء كان هذا التحدي على مستوى فردي أو جماعي ومهما كان الشكل الذي يأخذه إن كان من خلال المشاركة في بطولة رسمية أو خوض مغامرة رغبة في تحقيق سبق جديد في عالم الرياضة أو كسر رقم قياسي، فيجب أن يكون حب الوطن هو الدافع الأساسي والرغبة أن يرتبط ذكره حين يشار إلى هذا الإنجاز أو تلك البطولة بأنها تمت من قبل أحد أبناء أو بنات المملكة والعامل المشترك بين اللاعبات السعوديات اللاتي سجلن إنجازات للتاريخ مثل المشاركات في الأولمبيات والبطولات الدولية للرياضة النسائية هو ذلك المشهد لها وهي تحمل راية التوحيد ترفرف بيمينها مهدية وطنها هذه اللحظة بكل فخر واعتزاز. ولعلي أختم بوجه آخر لهذا الارتباط الوثيق بين الرياضة والوطنية وهو التفاعل مع القضايا المختلفة وخير مثال هو القرار المفرح وغير المستغرب من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بتخصيص الجولة 25 من الدوري السعودي للمحترفين لشكر رجال القوات المسلحة، فقد مثل ذلك وجها جميلاً آخر لتقدير الأبطال الذين يذودون بأرواحهم عن هذا الوطن الغالي. * مغامرة - أول سعودية تتسلق إيفرست والقمم السبع