تتسارع الأقلام والآراء سواء العربية أو العالمية على محاولة تقييم ما يحدث في شأن الرياضة النسائية بالمملكة، ولكي نكون منصفين فإن الكثير منها يحرص على نقل هذا الواقع بشكل حقيقي، ويبرز تلك القفزات والتغيرات الإيجابية التي اعتنت بشأن المرأة السعودية في مختلف المجالات والرياضة بشكل خاص، ولكن بالمقابل تجد أن غالبيتهم لا يزال يتلمس ما يدعي أنها جوانب تبطئ حركة التقدم، وكأن العالم بأسره قد وصل إلى مرحلة الاكتمال والمثالية باهتمامه بحقوق الرياضة النسائية، وينتظر فقط أن نلحق به، وهذا الكلام لا يحتمل المصداقية في كثير من الحيثيات إذا ما تطرقنا من ناحية أنه شأننا ورغبتنا البحتة، وإرادتنا المدفوعة بالطموح والمدعومة برؤية الوطن، لكي نجد أن الطريق بدأ يأخذ مساره الطبيعي في قواعد اللعبة الرياضية المنخرطة في جوانب اجتماعية، وإمكانات تمثل البنية التحتية والبيئة العمرانية، وكذلك القوانين التربوية التي يتفاعل معها كثير من المبادرات والأنشطة، وعليه فإن الإرادة هنا أحادية، فلن يؤثر أي تقييم يفتقر للأساس القويم بأي شكل من الأشكال على استمرار الخطوات المنتظمة والقرارات الصائبة للأمور الرياضية للنساء السعوديات، بل لا يفترض ذلك من الأساس. لفت انتباهي تقرير نشر في أحد المواقع العالمية عن حجم التهميش، الذي يصل في كثير من الأماكن إلى درجة التغييب، الذي تعيشه الأوساط الرياضة النسائية في المجتمعات الأمريكية والأوروبية، بل إنها تؤكد أنه منذ ثلاث سنوات لم تشهد الرياضات النسائية بجوانبها الاحترافية أي تقدم ملحوظ، ناهيك عن عدم وجودها كأندية ومنافسات رسمية في عدد من مدن بلاد العم سام، بل إن بعض العناوين الصحفية تصف الرياضة بعالم الذكور، حيث لا تجد رياضة المرأة فرصة حقيقية من الاهتمام في عدد من المدارس والجامعات، وإن النسب الحقيقية في هذه المقارنة استقرت في الغالب بمعدل 32% مقابل 52% لصالح الرياضة الرجالية، الدلالة المستمدة هنا هي أن التحديات لا تزال كبيرة، ولكن مع هذا الواقع الجميل في المملكة فإن المستقبل لا شك سيكون أجمل. -مغامرة- أول سعودية تتسلق إيفرست والقمم السبع