خرج الهلال من البطولة الآسيوية كما هو حاله كل سنة، لكن هذه المرة الوضع مختلف ومختلف كليا فقد خرج من دوري المجموعات وهو متذيل المجموعة وذاق مرارة الخسارة من كل فرق المجموعة.. كل ذلك كان نتيجة طبيعية عطفا على ما قدمته الإدارة من إعداد لهذه البطولة العصية على الهلال من أكثر من 17 سنة وعلى الأندية السعودية من 2005.. هذا الخروج يجب أن يكون درسا لإدارة النصر الجديدة التي تمني النفس بإعادة التأهل للعالمية الثانية بعد تحقيق بطولة آسيا من مبدأ (الفطن من اتعظ بغيره) فإدارة الهلال لم تجلب مهاجمين للبطولة رغم حاجة الفريق لذلك، لم تعط الفرصة للأسماء الشابة لتمثيل الفريق مما قتل روح المنافسة. إدارة السويلم ان أرادت تحقيق البطولات فيجب ألا تستمع للأصوات التي تسعى لتسويق اللاعبين الأجانب الموجودين بالنادي فقط لإثبات صحة اختيار من تعاقدت معهم، والجميع شاهد ضعفهم وعدم قدرتهم على تقديم أي إضافة للفريق ولا يعني أن اللاعب هذا أو ذلك يلعب في منتخب بلده أن يكون لاعب سوبر (هذا هو الوتر الذي يعزفون عليه).. ولا أن يتعاقد مع لاعبين لعبوا في فرق أقل من النصر كما يسعى بعض السماسرة لتسويقهم على النصر. النصر فريق يحتاج للاعبين سوبر يملكون الحلول الفردية والمهارية ويتفوقون بالمستوى على اللاعبين السعوديين بالفريق، لاعبين يصنعون الفارق وتصعيد اللاعبين المميزين ومنحهم الفرصة مما يشكل وفرة من الخيارات للمدرب كارينيو تمكنه من صنع توليفة كروية متجانسة تمزج بين اللاعبين السوبر والشباب ولاعبي الخبرة لتمكن الفريق من تحقيق تطلعات الجماهير والإدارة بالمنافسة على البطولات وتحقيقها بعد توفيق الله. توافر وتنوع العناصر المميزة بالفريق يمنحان المدرب فرصة تدوير اللاعبين في مباريات البطولات المختلفة دون الإخلال بمستوى الفريق، أما استمرار هؤلاء اللاعبين والتعاقد مع لاعبين من نفس مستوى لاعبي الفريق أو أقل، فهو بمثابة تأكيد على تكرار مواسم للنسيان محليا والخروج آسيويا مبكرا كما خرج الهلال الذي لم يقدم مهر البطولة.. فهل يتعظ النصراويون من الهلال؟