رفض فصيل من جيش الإسلام أمس الاتفاق الذي تم بين روسيا وبعض قيادات الفصيل ونص على إجلاء مقاتلين وعائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: إن التباين في وجهات النظر أدى إلى «فرملة» عملية الإجلاء أمس الثلاثاء، موضحاً أن «الجناح المتشدد في جيش الإسلام ما زال على موقفه الرافض لاتفاق الإجلاء». ودخلت أمس الثلاثاء دفعة جديدة من الحافلات إلى مدينة دوما تمهيداً لاستكمال عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من هذا الجيب الأخير تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، تنفيذا لاتفاق أعلنته روسيا ولم يعلق عليه «جيش الإسلام». وبدأت قوات نظام الأسد في 18 فبراير هجوما عسكريا عنيفا لاستعادة الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتستعد للسيطرة على كامل المنطقة بعد التوصل الى اتفاق إجلاء مع آخر فصيل معارض موجود فيها. وأوقع القصف المدفعي والغارات الجوية منذ بدء الهجوم أكثر من 1600 قتيل مدني وآلاف الجرحى، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. جحيم الأسد في 18 فبراير، أطلقت قوات النظام أكثر من 260 صاروخا فيما شن الطيران غارات كثيفة، على عدد من بلدات الغوطة الشرقية، وعزز جيش النظام مواقعه المحيطة بالمنطقة. في اليوم التالي، أسفر القصف عن مقتل 127 مدنيا. أما في 20 فبراير، فقد أعلن المرصد السوري أن الطيران الروسي قصف الغوطة الشرقية للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر. وفي اليوم التالي، ألقت الطائرات براميل متفجرة على الغوطة نددت الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية باستخدامها. وشبه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وضع الغوطة الشرقية ب«جحيم على الأرض». حلب أخرى وفي 22 فبراير، كرر سفير نظام الأسد لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري تصميم النظام على استعادة كل الأراضي السورية بما يشمل الغوطة الشرقية، قائلا «نعم، ستصبح الغوطة الشرقية حلباً أخرى». وفي 24 فبراير، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا لثلاثين يوما لإيصال مساعدات إنسانية «من دون تأخير». لكن في اليوم التالي، خاضت قوات النظام مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة وشنت غارات جوية وقصفا مدفعيا، بحسب المرصد السوري. وسجلت إصابة 14 شخصا بحالات اختناق بينهم طفل قضى بعد قصف للنظام، بحسب المرصد السوري. وأفاد طبيب ب«شكوك في استخدام أسلحة كيميائية وعلى الأرجح غاز الكلور».