تقدمت قوات النظام السوري اليوم (السبت) في جنوب وجنوب شرقي الغوطة الشرقية، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد فصيل «جيش الاسلام» المعارض، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «كثفت قوات النظام وحلفاؤها في الساعات ال 48 الأخيرة هجماتها على مواقع الفصائل، وتمكنت من التقدم والسيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية». وسيطرت على قاعدتين عسكريتين سابقتين جنوب بلدة الشيفونية كانتا تحت سيطرة «جيش الاسلام»، أكبر الفصائل المعارضة في المنطقة. ولم يتضح اذا كان تصعيد الهجمات بمثابة انطلاق للهجوم البري على الغوطة الشرقية المحاصرة بعد التعزيزات العسكرية التي حشدتها قوات النظام. وأضاف عبد الرحمن «تحاول قوات النظام التقدم لعزل كل من منطقتي المرج (جنوب شرق)، ودوما (شمالا) التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة». وتسيطر الفصائل المعارضة على ثلث مساحة الغوطة الشرقية، بعدما تمكنت قوات النظام خلال السنوات الاخيرة من استعادة الكثير من المدن والبلدات. وتتزامن المعارك العنيفة مع هدنة انسانية اعلنتها روسيا وبدأ تطبيقها الثلثاء الماضي لمدة خمس ساعات يومياً، يتخللها فتح ممر لخروج المدنيين. ولم يسجل خروج أي من المدنيين، وفق المرصد. ويشارك «مستشارون روس» إلى جانب قوات النظام في المعارك العنيفة التي تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي. وقتل منذ بدء الاشتباكات في 25 شباط (فبراير) الجاري 60 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 34 مقاتلاً من فصيل «جيش الاسلام». ومنذ بدء الحملة على الغوطة الشرقية، قتل أكثر من 630 مدنياً 150 طفلاً على الأقل. وأحصى المرصد صباح اليوم مقتل مدنيين اثنين قبل بدء تطبيق الهدنة الروسية، بعد غارات عنيفة استهدفت ليلاً مناطق عدة، في وقت بلغت اخر حصيلة للقتلى أمس19 مدنياً.