استمرت الغارات الروسية والسورية على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل 19 مدنياً أمس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن 16 مدنياً قتلوا في بلدة زملكا وثلاثة آخرين في بلدة عربين المجاورة، جراء القصف الجوي السوري والروسي. وأشار إلى أن الغارات مستمرة بكثافة على مناطق جنوب الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. وأفاد المرصد أن الطائرات الحربية استهدفت بأكثر من 15 غارة مناطق في مدينة زملكا، بالتزامن مع القصف الجوي على عربين وعين ترما. وتعرضت بلدات القطاع الجنوبي من الغوطة لغارات عنيفة ليلاً وصباح أمس. وتأتي الغارات بالتزامن مع التحضيرات لبدء تنفيذ اتفاق إجلاء هو الأول من نوعه في الغوطة الشرقية منذ بدء الحملة العسكرية ضدها قبل أكثر من شهر. وبدأ إجلاء مقاتلين من حركة أحرار الشام ومدنيين من مدينة حرستا في الغوطة، بموجب اتفاق هو الأول في المنطقة المحاصرة منذ بدء الجيش السوري هجومه فيها قبل أكثر من شهر. وتحدث التلفزيون الرسمي عن "خروج 547 شخصاً من حرستا حتى الآن منهم 88 مسلحاً". ومن المفترض أن يخرج 1500 مسلح وستة آلاف من عائلاتهم من حرستا على دفعات، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف. وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 1560 مدنياً بينهم 316 طفلاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، أكد وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو أمس أن أنقرة ستطرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة الحدود مع سورية ما لم تتوصل لاتفاق مع الولاياتالمتحدة على خطة لإخراج الجماعة من منطقة منبج السورية. وقال الوزير التركي إنه إذا لم تستطع الولاياتالمتحدةوتركيا الاتفاق بشأن المسار في منبج، فإن تركيا ستتحرك "لتطهير المدينة". وأضاف: إذا لم تتحقق هذه الخطة، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو إزاحة المقاتلين.. وهذا ليس الحال في سورية فقط وإنما أيضاً في العراق. Your browser does not support the video tag.