أعلنت قوات الجيش اليمني أن مدافعها دكت تجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية في مسقط رأس زعيم المتمردين بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء حرب التمرد الحوثية السادسة عام 2009. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني: إن مدفعية الجيش دكت تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبل «الجميمة». يأتي ذلك بعد نجاح الجيش اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية في فتح جبهة خامسة جديدة في صعدة بمديرية الظاهر التي تبعد 10 كلم فقط عن منطقة مران مسقط رأس زعماء التمرد الحوثي. مأزق الميليشيا وذكرت مصادر يمنية أمس الثلاثاء، ان ميليشيات الحوثي الموالية لإيران دفعت بتعزيزات جديدة من صنعاء إلى صعدة؛ للدفاع عن معقلها الرئيسي بعد تقدم قوات الشرعية فيها من محاور عدة. وتضم التعزيزات مقاتلين من كتائب الحسين الطائفية، على رأسهم شقيق زعيم المتمردين ويدعى عبدالخالق الحوثي. وتأتي هذه التعزيزات بعد يوم من انتقال قيادات عسكرية من ميليشيات الحوثي من جبهة الساحل الغربي إلى صعدة، في محاولة لتدارك الموقف. وتعكس هذه التحركات لقادة ميليشيات الحوثي حجم المأزق الذي تعاني منه ميليشيات الحوثي عسكريًا في ظل تهاوي جبهاتها في الساحل الغربي والراهدة جنوبي محافظة تعز. رأس الأفعى من جانبه اعتبر رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، أن تضييق الخناق على ميليشيات الحوثي الانقلابية في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة، «بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها الحوثية». وأكد ابن دغر ان العملية العسكرية لقطع رأس الأفعى في معقلها الرئيس تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران ووأد حلمها في تكوين ميليشيات طائفية لها على غرار ما حدث في دول عربية أخرى، في إشارة إلى تأكيدات الحكومة الشرعية والتحالف المتكررة بأنها لن تسمح بتحول الحوثيين إلى «حزب الله آخر» على الحدود مع السعودية. جبهة جديدة ولفت ابن دغر إلى أن «فتح جبهة خامسة بمديرية الظاهر بمحافظة صعدة والاقتراب من مسقط رأس زعيم المتمردين في مران، يؤكد اقتراب النصر الناجز»، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع محافظ صعدة هادي طرشان الذي أطلعه على الانتصارات الميدانية المتسارعة للجيش الوطني بدعم من التحالف في معقل الحوثيين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأثنى رئيس الحكومة اليمنية على الانتصارات الكبيرة في جبهة صعدة، وقال: إن جيش بلاده بإسناد لوجيستي كامل من التحالف «يرسمون بدمائهم وتضحياتهم الجسيمة حاضر ومستقبل اليمن كبلد عروبي أصيل لن يقبل بطمس هويته أو خضوعه لأجندات دخيلة يراد منها ابتزاز دول الجوار والعالم». وجدد ابن دغر مضي الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة المملكة «بعزيمة وثبات نحو النصر الكامل واجتثاث أخطر وأسوأ انقلاب دموي طائفي في تاريخ اليمن الحديث». مؤتمر المانحين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريز عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتبرعهما السخي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني والبالغة قيمته 930 مليون دولار أمريكي، وكذلك التعهد بجمع 500 مليون دولار إضافية من المانحين في المنطقة. وأشار جوتيريز إلى أن الدول الأخرى تبرعت بمبلغ 293 مليون دولار، داعيًا الدول المانحة للتبرع لاكتمال تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن والبالغة قيمتها 2.96 مليار دولار، والتي لم تمول إلا بنسبة 40 % حتى الآن. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمس في افتتاح مؤتمر المانحين للإعلان عن التبرعات لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018م الذي تنظمه الأممالمتحدة وحكومتا سويسرا والسويد. إشادة بالمملكة وأشاد الأمين العام بخطة المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها مؤخرا في الرياض، داعيًا جميع الأطراف للتعاون مع مبعوثه الخاص مارتن جريفيس والبدء في عملية سياسية تنهي معاناة الشعب اليمني. وتعقد على هامش المؤتمر فعاليات حول وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، يشارك فيها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر. كما يشارك مسؤولون رفيعو المستوى من حكومتي سويسرا والسويد، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، وأمين عام المجلس النرويجي للاجئين يان ايجلاند، والممثل الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني، والناشطة اليمنية صفاء رفيق.