غيب الموت صباح أمس الأول الجمعة الفنان التشكيلي السعودي فهد الحجيلان، الذي يعد من أبرز الفنانين في الساحة التشكيلية السعودية المعاصرة، وعضو مؤسس لمجموعة الرياض التشكيلية. حيث خسرت الساحة التشكيلية السعودية أحد أهم الفنانين الذين أثروا المشهد التشكيلي بالابداع المتفرد، فيما عبر فنانون تشكيليون من المملكة وخارجها ل «اليوم» عن حزنهم الشديد لرحيله المفاجئ، والذي شكل صدمة لجميع اصدقائه ومتابعيه في الساحة الفنية. شخصية نوعية في البدء تحدثت الدكتورة منال الرويشد، رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالرياض قائلة: تلقيت خبر وفاته بكل أسى ،رحمه الله وغفر له، فقد الوسط الثقافي التشكيلي برحيله شخصية نوعية في الابداع. مضيفة: الفنان التشكيلي فهد الحجيلان فنان قدير مبدع متفرد سابق لعصره، تميز بممارسة الفن الرقمي ايضا، وكان من الرواد، لديه ابداع متجدد متدفق، فهو فنان لطيف متفانٍ وصاحب فضل علي، تعلمت منه الكثير، وكان كريمًا بخبرته وتجاربه وأعماله. حزن الألوان فيما عبرت التشكيلية تغريد البقشي عن حزنها الشديد لرحيله وقالت: «رحل وحزنت اللوحات والألوان، رحمه الله وأعان أسرته الكريمة وعائلة الفن على رحيله». كما عبر الفنان أحمد فلمبان عن حزنه وقال: «عرفت الفقيد الكبير فهد الحجيلان قبل أكثر من 30 عامًا عبر رسوماته في جريدة الجزيرة، وكنت من المعجبين به؛ لمستواه الراقي في صياغة الموضوعات وحرفية التنفيذ، ما جعله من الأسماء التي تحرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة على اشراك أعماله في فعالياتها الخارجية؛ لانها تمثل الواجهة المشرفة والمشرقة للفن التشكيلي السعودي. أسلوب متفرد فيما نعاه الفنان التشكيلي السوداني د. راشد دياب في اتصال هاتفي مع «اليوم» وقال: برحيل الحجيلان فقدت الأمة العربية أحد أهم الرواد الذين ساهموا في اثراء الساحة الفنية التشكيلية بروائع الأعمال الفنية بأسلوب متفرد وحساسية راقية. كما قال الفنان التشكيلي اليمني صادق غالب: كان الراحل صدوقًا بفنه واخلاقه، حيث كنت ازوره في مرسمه وكانت كلماته بالنصح والتشجيع والتعليم تنبعث من قلبه الطيب، لا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والثبات والصبر لاهله. سيرة عطرة كما تحدث الفنان التشكيلي السعودي يوسف ابراهيم وقال: رحل الحجيلان وبقي ذكره معطرًا بسيرته وفنه وبصمته الفريدة، رحل وترك فنًا رائعًا، ربما لم ألتقه إلا مرات معدودة لكنني لمست فيه فنانًا مرهفًا حساسًا هادئًا مفكرًا.