فجعت الساحة التشكيلية السعودية صباح أول من أمس برحيل التشكيلي فهد الحجيلان، أحد أبرز الفنانين في المشهد السعودي المعاصر، وأحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة الرياض التشكيلية، عن عمر ناهز الواحد والستين عاماً. وكان الحجيلان قد كتب قبل رحيله كلماتٍ مؤثرة في صفحته على الفيسبوك نعى خلالها نفسه وودع عشاقه والحياة حين قال: "وحتى اللون، يتحايل على عمري، ويتراهن على سكوتي، ويخدعني، ويرسم في البياض موتي، وتصعد للسما روحي، بصمت"؛ إضافة إلى دعاء طويل ختمه بقوله: "اللهم انصرني على من ظلمني" ومن جهته نعى الفنان التشكيلي أحمد فلمبان الراحل الحجيلان قائلاً: (عرفت الفقيد الكبير فهد الحجيلان قبل أكثر من 35 عاما عبر رسوماته، وكنت من المعجبين بها لمستواها الراقي في الصيغ والموضوعات والحرفية في التنفيذ والتقنية التي تدلان على مستوى رفيع من الفهم والوعي الفني، وقد مر بعدة محطات في حياته الفنية حتى وصلت إلى الإشراق والتفاؤل والبساطة والتكامل، قل مثيله، التي تعبر عن مكنونات مرهفة وصدق في التعبير، تتسم وتتميز بانتمائها الإنساني عامة والمحلي، فهو من جيل أسهم في انطلاقة الفن التشكيلي السعودي وانتشاره على المستوى المحلي والتعريف به على المستوى الخارجي. وأضاف: لا شك أن رحيله خسارة كبيرة على الفن التشكيلي السعودي ولكن هذا قضاء الله وقدره ودعواتنا له بالرحمة والمغفرة له. وزاد: المطلب ملح من هيئة الثقافة أن نرى أعماله وغيره الذين رحلوا من هذه الدنيا في متحف يضمها للحفاظ على إرثهم. وكان الحجيلان الذي ولد في العام 1957م قد احترف الفن وامتهنه وأخلص له فتجاوزت أعماله حدود المحلية إلى العالمية، من أشهر معارضه "عصفور البرد"، عمل في الإعلام من خلال جريدتي الرياض والجزيرة وكان اللون همه والعنصر مفردته، أسس مدرسة خاصة به تأثر بها كثير من الشباب. وكان الراحل قد أقام العديد من المعارض الشخصية في عدد من المدن السعودية، وكانت شركة سويسرية متخصصة في الفنون قد نشرت بعض أعماله في عدد من العواصم العالمية. Your browser does not support the video tag.