تستعد دفعة جديدة من المدنيين والمقاتلين لاجلائهم الجمعة من جنوب الغوطة الشرقية، في وقت نفت فيه آخر فصائل المعارضة السورية المسلحة في المنطقة، أمس، تقارير عن اتفاقها مع روسيا على الانسحاب من مدينة دوما، بعد أن قالت روسيا: «إنها توصلت لاتفاق يقضي بأن يسلم «جيش الإسلام» المنطقة». إلى ذلك جهزت 23 حافلة لتقل 1065 شخصا، بينهم 246 مسلحا تمهيدا لنقلهم إلى إدلب. وجرى منذ يوم السبت إجلاء 31.890 شخصا على ست دفعات الى إدلب، كما تم إجلاء 4.600 شخص من حرستا الأسبوع الماضي. وذكر المتحدث باسم جيش الإسلام، حمزة بيرقدار: «لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن اتفاق يقضي بإخراجنا من مدينة دوما، وما زال موقفنا واضحا وثابتا وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي». ونقل عن الجيش الروسي توصله لاتفاق مع الفصيل يقضي بانسحابهم من المدينة. وفي شأن بعيد، رفضت تركيا الجمعة وساطة فرنسية لإجراء حوار بين أنقرة وقوات سوريا الديموقراطية، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردي والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، بحسب ما أفاد متحدث باسم الرئاسة. وقدم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هذا العرض خلال لقائه وفدا من الأكراد الخميس، إلا أن انقرة رفضت ذلك، في خطوة من المرجح أن تزيد التوترات بينها وبين باريس.