مازال منتخبنا السعودي في مبارياته الودية، التي خاضها يقدم مستوى غير مقنع، فهو حتى كتابة هذا الموضوع لعب أربع مباريات ودية، فاز في واحدة كانت أمام منتخب لاتيفيا المصنف 129 دولياً، وخسر من البرتغال وبلجيكا وتعادل مع أوكرانيا والمتبقي لنا منتخب بيرو، وكذلك منتخبي ايطاليا وألمانيا، وأرى أن التنوع في المدارس جميل بين الكرة الأوروبية واللاتينية. ويجب أن يدرك الجهازان الفني والإداري أهمية اللعب في يوم الفيفا، فهي مباريات تدخل ضمن تقييم فيفا، لذلك تحرص المنتخبات الأخرى على الظفر بهذه المباريات من أجل تحسين تصنيفها الدولي، ولا تعتبر تحصيل حاصل ومنتخبنا حالياً المصنف الأخير في قائمة المنتخبات المتأهلة لروسيا، لذلك علينا الحرص على هذه المباريات وأن نجعلها بمثابة اختبار حقيقي لكأس العالم؛ لأن ما نقدمه في هذه المباريات سينعكس مردوده علينا في روسيا، كما انه يعطي للمنتخبات الأخرى في مجموعتنا مؤشرا أننا مستعدون ولم نأت للمشاركة فقط. كما أن تركيز المدرب خلال المباريات القادمة على لاعبين بعينهم وزج عنصر أو أربعة أفضل من أن يجعل الجميع يشارك وكأننا في مباراة احتفالية؛ لأن الوقت المتبقي قليل وترك المجال لمشاركة اللاعبين جميعاً في جميع المباريات سيفقدهم التجانس. ولو نظرنا لجميع منتخبات مجموعتنا الأروجواي ومصر وروسيا فقد خسروا في جولة الفيفا عدا الأروجواي، الذي قدم مستوى متوازنا ومقنعا حتى منتخب مصر صحيح انه خسر من البرتغال في آخر دقيقة إلا انه قدم مستوى جميلا وقارع البرتغال بكل ثقة وهو حتى هذه اللحظة يأتي بعد الأروجواي كأفضل مستوى في مجموعتنا، أما منتخبنا حتى هذه اللحظة لم يقدم مؤشراً يجعله يتجاوز دوري المجموعات، فهو ينقصه الكثير ليحقق ذلك، خاصة أن المهاجم الصريح في منتخبنا ليس بتلك البنية الجسمانية والمهارية في مجابهة دفاع الخصوم. أخيراً أتمنى أن يتم إلغاء عقد لاعبينا الدوليين المحترفين في اسبانيا؛ لأن مردود ذلك الاحتراف من الناحية النفسية سيئ عليهم، فموسمهم الرياضي انتهى فعودتهم لأنديتهم والانخراط في تمارين أنديتهم أفضل من الابتعاد عن أسرهم وهم متفرجون فقط. نتمنى لصقورنا الخضر التوفيق فيما تبقى من مباريات إعدادية.