إدانة مجلس الأمن للهجمات الحوثية بالصواريخ البالستية الإيرانية الصنع، تمثل إدانة صارخة في الوقت ذاته لحكام طهران، الذين استمرأوا تزويد زبانيتهم في اليمن بتلك الصواريخ، التي تستهدف مقدسات المسلمين والمدن السعودية الآمنة المطمئنة، حيث تهدد بها الميليشيات الحوثية الإرهابية المناطق المدنية بالمملكة، وهو تهديد يمثل خرقًا واضحًا للأعراف والقوانين الدولية. ولا شك أن إطلاق تلك الصواريخ لا يهدد أمن المملكة واستقرارها وسيادتها فحسب، ولكنه يهدد أمن المنطقة برمتها، فالقلق الذي أبداه مجلس الأمن يؤكد أن تلك الهجمات تعد تهديدًا للأمن الوطني السعودي من جانب، وتعد تهديدًا لأمن المنطقة من جانب آخر، ويظن أولئك الأشرار أن تلك الهجمات سوف تمر بسلام، وهم واهمون في ظنهم، فالعالم كله يقف مع المملكة وهي تدافع عن أراضيها وعن الحقوق الشرعية في اليمن. وقبل هذه الإدانة المنطقية والصائبة، فإن عدة دول عربية وصديقة ومنظمات دولية أدانت بشدة تلك الهجمات الصاروخية، التي شنها الحوثيون على المملكة، وهي إدانة ضمنية لإيران، التي ما فتئت تزود تلك الطغمة الفاسدة باليمن بتلك الصواريخ لتوجه إلى المقدسات والمدن السعودية، وتلك الإدانات مجتمعة تكشف للعالم كله أن المملكة تسعى دائما لنصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة، ومن ضمنها نصرة الشرعية اليمنية المغتصبة. ورغم تلك الإدانة الدولية، فقد تعود حكام طهران على تجاهلها والضرب بها عرض الحائط، فقد تعودوا إشعال فتائل الحروب والفتن والأزمات في المنطقة العربية، كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن، فلطالما سخر أولئك العابثون بأمن المنطقة واستقرارها ومن لف لفهم بكل القرارات والمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة باعتداءاتهم المتواصلة على المملكة وعلى دول المنطقة. وإزاء تلك العنجهية الشريرة التي تمارسها طهران، فإن الوقت قد أزف لتشديد العقوبات الدولية على حكامها، ومنعهم من ممارسة عدوانهم الآثم على دول المنطقة، والحيلولة دون العبث بأمنها وسلامتها، فهم ما زالوا يزودون التنظيمات الإرهابية في كل مكان بمن فيهم التنظيم الحوثي الإرهابي بكل أنواع الأسلحة لإطالة أمد الحرب في اليمن من جانب ولتهديد المملكة ودول المنطقة من جانب آخر. المجتمع الدولي مسؤول اليوم قبل أي يوم مضى تحقيقًا لأمن وسلامة المنطقة والعالم، وحفظًا على الأمن والسلم الدوليين، أن يمارس الضغوط المناسبة على إيران؛ لوقف اعتداءاتها على كثير من دول المنطقة ووقف تدخلاتها السافرة في شؤونها، ووقف سباقها المحموم لامتلاك أسلحة الدمار الشامل ووقف مساعداتها اللا محدودة لسائر التنظيمات الإرهابية في العالم وعلى رأسها التنظيم الحوثي الإرهابي في اليمن. إنها إدانات تثبت من جديد سلامة توجهات المملكة وصحتها للوصول إلى تحقيق ما فيه نصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة، ومن ضمنها الانتصار للشرعية اليمنية المنتخبة بمحض إرادة وحرية اليمنيين، ولن يتمكن الحوثيون وأذنابهم في طهران من تحقيق أهدافهم الشريرة من خلال اعتداءاتهم الصاروخية المتلاحقة على المملكة، فالشرعية قادمة إلى اليمن رغم أنوف تلك الطغمة الحاقدة ورغم أنوف من يساندها في طهران.