توجت زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأخيرة إلى واشنطن، 80 عاما من العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدةالأمريكية ، حيث يؤكد التاريخ بغض النظر عن الادارة او الحزب الحاكم، ان الرياضوواشنطن,حليفان مقربان لديهما شراكات أمنية واقتصادية ثنائية قوية منذ عام 1945. الزيارات التاريخية وأكدت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأمريكي ترامب للمملكة العربية السعودية لحضور القمم الثلاث (إلى جانب 54 من قادة العالم الآخرين) على العلاقة القوية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ، وبالتحديد التعاون في القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية ، وهو ما يؤكده التبادل المستمر والتشاور في البلدين. البلدين حليفان في العديد من القضايا وبخاصة في مكافحة الارهاب والتعامل مع التهديدات الايرانية في المنطقة ، كما شهدت الشراكة بين المملكة وامريكا أيضا خلال فترة رئاسة الرئيس السابق أوباما عدة إنجازات ، بما في ذلك العديد من الصفقات الدفاعية التي كانت من بين أكبر الصفقات على الإطلاق بين البلدين. ترسيخ العلاقات ولا شك أن زيارة صاحب السمو الملكي إلى واشنطن ، جاءت فرصة لترسيخ العلاقات السعودية الأمريكية في مجالات الأمن القومي والتجارة والاستثمار والثقافة بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب التاريخية إلى الرياض في مايو 2017. حيث أنهما ، تسعيان لتطوير العلاقة القوية بينهما إلى مستوىً أعلى، وتعملان على تعزيز فرص التعاون والاستثمار بينهما، لاستفادة البلدين والشعبين ومواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا سواء كانت في التطرف والإرهاب أو التعامل مع أنشطة إيران في المنطقة أو دعم العراق وإعادة إعمارها والوصول إلى السلام في سوريا، وتحسين الوضع الإنساني في اليمن، وتطوير قدرات المملكة على منع إطلاق الصواريخ البالستية على أراضيها". الروابط الاقتصادية وقد سعى ولي العهد من خلال زيارته إلى تقوية الروابط الاقتصادية القوية تاريخياً بين الدولتين. وستساهم رؤية 2030 لطرح المزيد من فرص التجارة والاستثمار ، لفتح قطاعات أعمال جديدة بما في ذلك الترفيه والسياحة ، والطاقة المتجددة والصناعة العسكرية، خاصة وأن هذة الزيارة جاءت في وقت مهم وحساس في ظل القضايا التي تمر بالمنطقة مثل الأزمة السورية والتهديدات الايرانية ، وتهديدات الارهاب، وإعادة البناء في العراق والوضع في ليبيا وغيرها من القضايا. وتيرة النمو والمتابع الجيد يستطيع أن يلمس أن المملكة رغم كل الظروف المحيطة بها فقد تقدمت وتيرة النمو والتطور بها في المملكة في العامين الماضيين بسرعة كبيرة. حيث شهدنا جهودا حثيثة لتعزيز قيم التسامح والتغيير والتقدم على جميع مستويات المجتمع. فقد تم تمكين المرأة والمساواة الاجتماعية عنصران حاسمان في رؤية 2030 ومستقبل المملكة العربية السعودية. تركز رؤية 2030 على إطلاق العنان لإمكانيات الأمة ، وخلق الفرص لجميع افراد المجتمع وضمان مستقبل مزدهر ومستدام.كما فتحت المملكة أبوابها للاستثمار والتبادل التجاري، مرتكزة على نمو المجتمع السعودي وازدهاره في المستقبل.