منذ تولي سلمان المالك إدارة النصر عقدت عليه الجماهير الآمال بإصلاح الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة السابقة، وزاد من تطلعاتهم الوعود التي أطلقها المالك ولكنها تقلصت مع الأيام إلى أن تبخرت وخاب أمل الجماهير في تحقيق وعد واحد من الوعود التي للأسف ذهبت أدراج الرياح ليكمل هذا الموسم مواسم الخيبات. رغم الدعم اللامحدود من قبل رئيس الهيئة التي دعمت إدارة النصر كما دعمت باقي الأندية السعودية، ولعل أبرز الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة التعاقد مع المدرب (السلف) بإمكانات أقل من النصر وجلب محترفين أجانب فشلوا في إثبات أنفسهم واختيارها لمدير الكرة، وكأنها تكرر الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة السابقة وضاع معهم حلم تحقيق كأس الملك. وفي خضم أحزان جماهير النصر ظهر ضوء ساطع يبشر بفجر نصر جديد كانت ومضته الأولى تغريدة أطلقها ربان السفينة النصراوية الجديد أ. سعود السويلم «النصر يستحق مدربا عالميا وإحضار أفضل المحترفين المحليين والأجانب» وطبق ذلك بقيامه بالخطوة الأولى بتوليه ملف المدرب واللاعبين المحليين والأجانب وكان باكورة هذا العمل التعاقد مع الغنام والمنصور، وزاد على ذلك تكليف المالك بمنصب نائب الرئيس مما أعطى الطمأنينة مبدئيًا لدى مدرج الشمس على تلك الخطوات. هذا الشعور نتيجة للإحباطات الكبيرة التي عاشها الجمهور من جراء التعاقدات الفاشلة من مدربين ولاعبين محليين وأجانب حملوا خزينة النادي مئات الملايين وإمكاناتهم أقل بكثير من إمكانات لاعبي الفريق الأولمبي وشباب النصر، هذا الأمر يعد الهاجس الأكبر لدى هذه الجماهير فإن تحقق وتعاقدت إدارة السويلم مع مدرب عالمي ذي إمكانات عالية ولاعبين محليين وأجانب سوبر تكون بذلك الإدارة حلت أكبر معضلة عانى منها الفريق لسنوات طوال. وملف مدير الكرة لا يقل أهمية عن باقي الملفات -الإدارة والمالية والفنية - فلن يستطيع الإداري فرض النظام وشخصية الفريق ما لم يكن يملك شخصية إدارية وخبرة كروية ولعل أبرز هذه الأسماء (الهريفي والشلقان). أختم برسالة للأستاذ/ سعود.. جماهير النصر تعبت وملت من الوعود والخيبات وآن لها أن تفرح وتتغنى بعودة نصرها لمكانه الطبيعي بتحقيق العالمية الثانية.