قد تكون التغريدة التي كتبها الأستاذ سعود آل سويلم، والتي وعد فيها باستلام ملف التعاقدات في النصر، وإحضار مدربٍ عالميٍّ، ومحترفين محليين وأجانب يليقون بمكانة النصر، مهوّنةً من مرارة الموسم المخيب لآمال النصراويين. إنها سنةٌ أخرى ضاعت من عمر النصر بلا إنجازات، وهذا أمرٌ لا يليق بنادٍ كبيرٍ وعريقٍ مثل النصر، فالأستاذ سعود السويلم وضع يده على الخلل الحقيقي في النصر حين قرّر التصدّي لأهم ملفٍ يفشل فيه النصر منذ سنوات، وهو ملف التعاقدات على مستوى المدربين أو اللاعبين المحليين والأجانب، فالنصر في السنوات الماضية وقع ضحية السماسرة وقلة الخبرة والعمل العشوائي. نعم السماسرة الذين استفادوا من أموال النصر، وقدّموا في المقابل مدربين تورط النصر في عقودهم دون فائدة، ولاعبين أجانب بعضهم ما زالت قضاياهم مرفوعةً في لجنة الانضباط لدى الفيفا. هذا الملف الذي أرهق كاهل النصر يجب أن يُدرس جيداً وبعنايةٍ فائقة، ويجب أن تتغير السياسة المتبعة في التعاقدات، ولن يحدث هذا إلا بإبعاد كلِّ الأشخاص الذين كان لهم دورٌ مباشرٌ أو غير مباشرٍ في السابق، والعمل على التعاون مع أشخاصٍ لهم خبرتهم في هذا المجال. والمهم في الأمر هو ألا يتعاقد النصر مع اللاعبين الأجانب أو المحليين إلا بعد اختيار المدرب المناسب، وفي هذه الفترة المتبقية من الموسم يجب أن يكون التفكير المناسب في التوقيع مع مدربٍ معروفٍ وعالميٍّ، يدرس النصر خلال السنوات الخمس الماضية، ومن ثم يقرر قبول المهمة من عدمها، وحين يقبل المهمة فهذا يعني أنه سيقدم برنامجاً واضحاً يعيد النصر للبطولات والإنجازات، ومن ضمن هذا البرنامج أن يكون مسؤولاً عن تحديد احتياجات الفريق من لاعبين أجانب ومحليين. أما التعاقد مع لاعبين قبل التفكير في المدرب هذا خطأ جسيم، وكلّ مدربٍ له طريقته، حيث يحتاج اللاعب الذي يملك الإمكانات التي تجعله ينفذ أسلوبه، وبالتالي سيضطر النصر إلى تغيير أجانبه ونعود للمربع الأول، سوء اختيارٍ وقضايا جديدة ستُرفع ضدّ النصر.