قال مصدران بالمعارضة أمس الأربعاء: إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإجلاء مجموعة من المسلحين من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، وذلك في أول اتفاق من نوعه في المعقل الأخير لمقاتليها قرب العاصمة. وأضاف المصدران: إن مقاتلين من «أحرار الشام» التي تسيطر على مدينة حرستا المحاصرة وافقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل العبور الآمن إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون وعرض بالعفو عمن يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع النظام، ولكن لا يوجد ما يشير لموعد تنفيذ الاتفاق، وقال مصدر مطلع على المحادثات: إن عقبات قد تؤدي لتأجيل تنفيذه بضعة أيام. مجازر الأسد وتأتي اتفاقات الإجلاء بعد سنوات من الحصار والقصف. وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام: «تم التوصل لاتفاق وربما يدخل حيز التنفيذ بعد إعلان عن وقف لإطلاق النار اليوم (أمس) الأربعاء في أقرب تقدير». وأضاف: انه سيبدأ بإجلاء المدنيين المصابين، وقال: إن المدنيين الباقين في المدينة «يواجهون معاناة يصعب التعبير عنها». وشن مقاتلون من المعارضة هجوما كبيرا العام الماضي على ثكنات لجيش النظام على مشارف حرستا مما دفعه للرد بهجمات. وكانت هذه المعارك من أعنف ما شهدته الغوطة الشرقية في السنوات القليلة الماضية. صواريخ ونابالم وسقط صاروخ الثلاثاء على منطقة سكنية في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا، بحسب مسعفين في المناطق الخاضعة لنظام الأسد. وقتل أكثر من 100 مدني في آخر يومين من الضربات الجوية بالغوطة الشرقية والتي استهدف أكثرها مدينة دوما، أكبر مركز سكاني في المنطقة ولا يزال يعيش فيها أكثر من 150 ألف شخص. وأفاد مقاتلون في المعارضة وسكان بأنه جرى إسقاط النابالم والقنابل الحارقة على عدة مناطق مدنية لإجبار المقاتلين على الاستسلام. وساء الوضع بالنسبة لمقاتلي المعارضة المحاصرين في حرستا، بعد نجاح جيش النظام في وقت سابق من الشهر في تقسيم الغوطة إلى ثلاث مناطق محاصرة مما جعل حرستا معزولة عن باقي المناطق. وقال سكان ورجال إنقاذ: إن القوة الجوية الروسية كثفت القصف على حرستا بينما كانت المحادثات بشأن الاتفاق جارية. وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على جماعتي المعارضة الرئيسيتين وهما فيلق الرحمن في المنطقة الجنوبية وجيش الإسلام في المنطقة الشمالية للتوصل أيضا إلى تفاهمات. وقال مسؤول بالمعارضة مطلع على الموقف على الأرض: إن الخيار الأكثر ترجيحا هو نقل مقاتلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال وجنوب سوريا على الترتيب. ضرب المفاعل نشر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، صورة تجمع القيادة السياسية الإسرائيلية مع ضباط سلاح الجو والاستخبارات قالت إنهم شاركوا في الهجوم على المفاعل النووي في سوريا عام 2007. وظهر في الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، ووزير الدفاع السابق إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان الأسبق غابي أشكنازي، وعدد كبير من الضباط الذين جرى تظليل وجوههم بالكامل لأسباب أمنية. وكانت الصورة مؤرخة ب18 ديسمبر 2007، أي بعد أشهر على وقوع الهجوم. ولم يذكر الجيش مكان الصورة لكن يبدو أنها التقطت في قاعدة عسكرية. ونشر الجيش الإسرائيلي أيضا صورا للطيارين المشاركين في الهجوم في قاعدة بصحراء النقب، قبيل إقلاعهم صوب سوريا لتنفيذ المهمة. وكانت إسرائيل اعترفت في وقت سابق، الأربعاء، بأنها تقف وراء الهجوم على المفاعل النووي السوري في دير الزور في السادس من سبتمبر عام 2007، بعد إنكار استمر 11 عاما. رسالة لإيران وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس: إن قصف المفاعل رسالة موجهة إلى إيران مفادها بأنها لن يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية. وتقول تقارير إسرائيلية: إن تل أبيب حصلت على معلومات بشأن بناء المفاعل في 2004، وبدأت تعمل من أجل إحباطه حتى استطاعت تدميره في 2007، عبر غارات جوية شاركت فيها 8 طائرات حربية. وقالت التقارير: إن الطائرات الحربية ألقت 17 طنا من المتفجرات على مقر المفاعل الذي كان قيد الإنشاء في موقع الكبر بدير الزور، مما أدى إلى تدميره بالكامل.