تواصلت عمليات التهجير القسري الممنهجة التي ينتهجها نظام بشار الأسد وحلفاؤه بحق السكان المدنيين في الغوطة الشرقية، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء: إن العدد الإجمالي للمدنيين الذين جرى إجلاؤهم من الغوطة المحاصرة قرب دمشق ارتفع إلى 79.702، مشيرة إلى أن معظمهم من الأطفال. وأضافت الوزارة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت: إن 6.046 مدنيا غادروا الغوطة عبر ممرات إنسانية، الاثنين. وجاء نزوح المدنيين من المنطقة المحاصرة بعد أن أطلقت قوات النظام مدعومة من الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية هجوما واسعا في فبراير الماضي. من جهتها ابدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قلقها الثلاثاء من «تفاقم جديد للأزمة الإنسانية» في سوريا بعد النزوح الكبير بسبب القتال في الغوطة وريف دمشق وعفرين. وكان آلاف المدنيين من سكان الغوطة الشرقية بدأوا مغادرة المنطقة المحاصرة منذ الأسبوع الماضي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 ألف مدني غادروا المنطقة إلى أراض خاضعة لسيطرة نظام الأسد الخميس، وهو أكبر عدد من المدنيين يخرج من المنطقة المحاصرة. واستمر خروج المدنيين بنسب متفاوتة في الأيام التالية. ويعاني قرابة 400 ألف شخص ظروفا إنسانية صعبة للغاية في الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات الأسد منذ العام 2013، وأدت العمليات العسكرية فيها إلى سقوط أكثر من ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين وبينهم 200 طفل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.