قال وزير الخارجية عادل الجبير إن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الى الولاياتالمتحدة تستمر أسبوعين، يزور خلالها 7 مدن أمريكية. وأشار الجبير إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيجري لقاءات سياسية واقتصادية وتنموية مع الجانب الأمريكي. ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض. من جانبه كان البيت الأبيض أعلن رسمياً عن زيارة ولي العهد إلى امريكا قبل أيام، معرباً عن رغبة واشنطن في تعزيز علاقة استراتيجية مع الرياض. وتصب الملفات المطروحة في مصلحة البلدين، من الاتفاق على مواجهة إيران وتدخلاتها في المنطقة، إلى تعديل الاتفاق النووي وإيجاد مخرج للأزمة السورية، وإجبار ميليشيات الحوثي على القبول بالمفاوضات في اليمن وتحريك العملية السلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل. وستكون زيارة ولي العهد إلى أمريكا شاملة، ولن تقتصر على لقاء الرئيس الأمريكي، وكبار المسؤولين في الكونجرس ومراكز الفكر، بل ستركز أيضاً على تحقيق رؤيته (2030) والاستثمارات الأمريكية، حيث سيلتقي مديري أكبر الشركات في السليكون فالي ومدينة سياتل. كما سيزور كلاً من نيويورك وبوسطن وهيوستن. واستبقت الصحافة الأمريكية الزيارة بالحديث عن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها الأمير الشاب، والدور الذي يلعبه في تحديث المملكة وتمكين الشباب، وإيجاد بدائل للنفط كمصدر أساسي للدخل. وتأتي هذه الزيارة بعد جولة أجراها ولي العهد في الرابع من مارس الجاري، استهلها بمصر، حيث التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وفي المحطة الثانية من الجولة، حل ولي العهد، في لندن، حيث التقى الملكة إليزابيث ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كما أجرى مباحثات مع وزير الدفاع غافين وليامستون. وزيارة ولي العهد إلى الولاياتالمتحدة، هي الأولى من نوعها، التي يقوم بها سموه كولي للعهد، كما أنها تأتي في وقت حسّاس ومهم من تاريخ منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد تنامي الصراعات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يعزّز من احتمالية أن تشهد الزيارة قرارات وتحالفات واتفاقات أكثر عمقاً من ذي قبل، بما يفيد ويعزّز مصلحة الشعبين الصديقين. وسيكون لدى سمو ولي العهد، كثيرٌ من الملفات المهمة، التي سيناقشها مع المسؤولين الأمريكيين، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ الذي عبّر أكثر من مرة، عن رغبة إدارته في تعزيز العلاقات على كل الأصعدة، مع الرياض، مبدياً إعجابه بشخصية سمو ولي العهد، وما أحدثه من تغييرات جوهرية في المشهد العام السعودي، وبخاصة على صعيد محاربة الإرهاب ومكافحة الفساد.