يشارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2018م، بمخطوطتين نادرتين، بالإضافة إلى مجلتي فيصل العالمية، وبعض الأشياء النادرة التي تخص الملك فيصل، رحمه الله. وقال معاذ المشوخي من قسم النشر والتسويق: إن جناح المركز هذا العام يعرض ولأول مرة مخطوطتين نادرتين تعودان إلى القرن السابع الهجري، حيث إن الأولى تحمل مسمى «كليلة ودمنة»، أما الثانية فهي «أخبار النساء»، مبيناً أن مخطوطة كليلة ودمنة هي ثاني أقدم النسخ المخطوطة في العالم، وتعود إلى عام 747ه، وتحتوي على 96 صورة منمنمة تصور مختلف أطوار هذه القصة. وأضاف: المخطوط الثاني للأديب المؤرخ الأمير مؤيد الدولة أبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي الكناني الكلبي، وهو نادر في بابه، ومليء بالآثار الأدبية المنقولة من نثر ونظم منسوبة إلى كبار الأدباء والشعراء، وهذه النسخة هي الوحيدة في العالم؛ ولم تصلنا نسخة وصيفة لها؛ وهي ليست مذكورة في فهارس المخطوطات بمكتبات العالم. وتابع: كتبت النسخة بخط النسخ المُجوّد وتاريخها مفقود لضياع أوراق من آخرها؛ لكنها تعود تقديرا إلى القرن السابع. وتابع «المشوخي»: يحتوي الجناح على 5 مجلدات اختيرت من مؤلفات الملك فيصل، وهي قصائد، وتشكيل، وقصص من ذاكرة الشعوب، وحوارات، وكذلك مجلة الدراسات اللغوية التي صدرت منذ عام 1420ه، كما يضم المركز كذلك روائع ونفائس من تراثنا العربي والإسلامي العظيم، من طبعات قديمة، وإصدارات نادرة. منصات التوقيع تشهد منصات توقيع الكتب بالمعرض يوميا توقيع عدد من الكتب ذات المواضيع المتنوعة لمؤلفين من داخل وخارج المملكة. حيث وقعت امس الاول الكاتبة غدير سعد المطيري كتابها (لو تتطابق الأحرف)، ووقعت المؤلفة أمل التميمي كتابها (تحولات السيرة الذاتية)، ووقع د. ربيع الدسوقي كتابه (الإبداع في مهارات الإقناع)، كما وقعت علوية عبدالفتاح منقل كتابها (معرض)، والمؤلفة ثريا محمد المسردي كتابها (أنا وهم)، والمؤلفة مرام العويرضي كتابها (قلب لا يهزم). وتواجد على منصة التوقيع كتاب (العهد) للكاتبة عهد البدري، وكتاب (مهارات وإعداد وتنفيذ وتقويم الخطة التشغيلية) للكاتب فالح المتيهي، وكتاب (أنماط التفكير) للكاتب سعود العنزي، وكتاب (الإعلام الجديد ودوره في التنمية) للكاتب سلمان العيد. المكتبة الخاصة وضمن ورش العمل التي يقدمها المعرض أقيمت أمس الاول ورشة «تكوين مكتبتك الخاصة» في قاعة الازدهار، تناول فيها المحاضر هشام العبيلي، بداية المكتبات وأوائل من جمع المكتبة، ثم تطرق إلى مصادر تكوينها التي تشمل المعارض وبقايا المكتبات القديمة والحراج والميراث وغيرها، مشددا على أن المكتبات المنزلية الناجحة هي التي تتوافر بها كتب المراجع لتوضيح المصطلحات اللغوية. واستعرض المحاضر كيفية تصميم المكتبة وأهم القواعد المتبعة عند التصميم من حيث المكان والإضاءة ووسائل حماية المكتبة وعن الطرق المفضلة عند ترتيب المكتبة أو تصنيفها، مستشهدا بطريقة المصنف مليفل ديوي، وذكر العبيلي أن الأفراد ما زالوا يتفاخرون بمكتباتهم القديمة وأنها تدخل ضمن الميراث واستشهد بالعديد من القصص، وتطرق إلى توضيح أسباب انقراض المكتبات مثل النقل والتخزين الخاطئ والغرق والحرق وغيرها.