بدأ الجيش اليمني أمس، عملية واسعة لتحرير منطقة «فضحة» التابعة لمديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، محققا تقدما عند بداية المواجهة وسط تقهقر وانكسار لميليشيات الحوثي. وفيما وصلت طلائع الجيش اليمني إلى قمة جبل الظهر بالملاجم، تدور معارك عنيفة يقودها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة ناطع، مع الزحف من كل الاتجاهات لتطهير ما تبقى من جبال ناطع من ميليشيات الحوثي، وفقا ل«26 سبتمبر». التحالف يدك من جهته، شن طيران التحالف 3 غارات على مركبات وتعزيزات عسكرية ومواقع للميليشيات الحوثية في كلٍ من مفرق وعالة، ورأس الحديدة بجبل الظهر، وفي جبل القرحاء. وفي البيضاء ذاتها، قصفت ميليشيا الانقلاب عشوائيا، امس، قرية «الزوب» بمديرية القريشية. ونقلت «سبأ» عن مصدر بالمقاومة قوله: «ان الميليشيا قصفت قرية الزوب بالدبابات والهاونات والبي ام بي، عقب تصدي المقاومة لتسلل عناصر الأولى، في محاولة للسيطرة على القرية، الا انها باءت بالفشل». واضاف: «حشدت الميليشيا مقاتليها، وفرضت حصارا على قرية الزوب بالقريشية بغرض السيطرة عليها، لتتصدى لها خطوط دفاع مقاومة (قيفة)». وفي منحى آخر، وبحسب «المشهد اليمني»، رفضت قيادة الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وساطة يقودها مسؤول حوثي يدعى عبدالقادر دباش السيد، وهو من أبناء مديرية ناطع. وكان الوسيط الحوثي قد عرض إيقاف القتال فيما تبقى من ناطع، مع التزامه بانسحاب الحوثيين إلى منطقة فضحة على ألا يتقدم الجيش والمقاومة باتجاه فضحة. وقالت المصادر: «إن قيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية رفضت العرض الحوثي وتوعدت باستكمال معركة التحرير». ضبط أسلحة وفي الجوف، ضبطت قوات الأمن الخاصة بالمحافظة صباح أمس، شحنة أسلحة كانت في طريقها الى الحوثيين بالعاصمة المختطفة صنعاء. وقال مصدر أمني: «إن قوات الأمن بنقطة (السلمات) ضبطت شحنة أسلحة تحوي ذخائر وقذائف طويلة المدى كانت على متن شاحنة في طريقها للميليشيات الانقلابية بصنعاء». وكانت قوات الامن بمأرب قد تمكنت الاربعاء الماضي من ضبط شحنة اسلحة على متن سيارة نقل داخلها عشرات القطع من سلاح الكلاشنكوف. وفي سياق الانتهاكات بحق اليمنيين في صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، نفذ مسلحون حوثيون حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من اصحاب مكاتب النقل الداخلي الجمعة، بحجة عدم دفع الضرائب. واوضح شهود عيان أن عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثيين طوقت صباح الجمعة شارع الستين الجنوبي واعتقلت العشرات من اصحاب المكاتب وموظفيهم، ونقلتهم إلى معتقل يقع في شارع خولان بحجة عدم دفع ضرائب. واوضح الشهود أن عناصر الحوثي المسلحة لم تسمح للموظفين وأصحاب مكاتب النقل بإغلاق المحال، فيما تعرض بعضهم للضرب بأعقاب البنادق. تحذيرات أمنية وبعيدا في العاصمة المؤقتة عدن، أطلقت الأجهزة الأمنية تحذيرات من احتمال تعرض المقار الحكومية والسيادية والدولية لعملية إرهابية، ما دفعها لتشديد إجراءاتها الاحترازية. ورصدت الاجهزة الأمنية والاستخباراتية معلومات وصفتها بالدقيقة جدا، تُفيد بوجود تهديدات تقف خلفها التنظيمات الإرهابية، أبرزها تنظيم داعش الإرهابي، وتسعى إلى تنفيذ عمليات محتملة. وتجيء هذه الإجراءات الأمنية في العاصمة المؤقتة عقب تعرضها لهجمات تبناها «داعش» واستهدفت مقرات أمنية ودوريات أمنية وعسكرية، إلى جانب جنود وضباط تابعين لأجهزة الأمن، أسفرت في مجملها عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء. يشار إلى أن الداخلية اليمنية أعلنت، الثلاثاء، أن حصيلة الهجوم الإرهابي الذي نفذ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري شمال عدن، بلغ 3 قتلى ونحو 35 جريحا، بينهم طفل.