قال المحققون الأمميون بشأن حقوق الانسان في سوريا في أحدث تقرير: إن حصار الغوطة الشرقية شهد ارتكاب قوات الأسد عدة جرائم، شملت التجويع كوسيلة حرب واستخدام الأسلحة الكيماوية. في وقت أعلنت فيه منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» الثلاثاء عن مقتل ما لا يقل عن ألف طفل في سوريا خلال العام الجاري، وسط تدهور حاد للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق. وقالت لجنة التحقيق بشأن سوريا: «حصار الغوطة الشرقية، الذي يدخل عامه الخامس، شهد تزايد استخدام وسائل وأساليب ماكرة للحرب، مما أدى إلى أسوأ الحالات الموثقة لسوء التغذية على مدار الصراع السوري». من جانبها اتهمت سهير الأتاسي القيادية بالمعارضة السورية روسيا بمحاولة فرض «تغيير ديمغرافي» في منطقة الغوطة بتخيير السكان بين الاستسلام أو الرحيل. وأضافت: «سياسة الأرض المحروقة ودفع الأهالي إلى الاستسلام أو خيار التهجير القسري والتغيير الديمغرافي هو ما يمثله اليوم العرض الروسي». والأتاسي عضو في اللجنة العليا للمفاوضات التي كانت تمثل المعارضة السورية والمنحلة الآن. من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي أمس انه يسمح للفصائل المقاتلة بمغادرة الغوطة الشرقية المحاصرة عبر ممر الوافدين الانساني مع عائلاتهم وأسلحتهم خلال الهدنة الانسانية اليومية. على صعيد آخر، ذكرت الأممالمتحدة أنها تعتزم إرسال قافلة مساعدات أخرى للغوطة المحاصرة يوم غد الخميس بعدما لم تستطع 14 من 16 شاحنة إفراغ حمولتها بالكامل الاثنين بسبب قصف مدينة دوما. وفي سياق آخر، دعا محققون من الأممالمتحدة معنيون بجرائم الحرب روسيا والتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، إلى التحقيق في ضربات جوية نفذها الجانبان في بلدة الأتارب غربي حلب العام الماضي وأسقطت عددا كبيرا من القتلى المدنيين مما يعد انتهاكا للقانون الدولي.